بقلم فرح طارق
بيضايق من التأخير وبيجي يقولي أنا ربنا يعلم برد عليه بكل ادب واحترام وببقى عارفة إن تأخيري يضايق فعلا وانا دلوقت أجلت رواية المعرض اللي بكتبها والمفروض تتسلم على نص الشهر عشان أخلص دي في ليه ألاقي كم الدعاوي والكلام بمنتهى السخافة على صراحة طب لو حد حابب يقول كلمة يقولها ليا انا مبقولش لأ ف ليه الأسلوب ده أنا والله رغم إن رواية المعرض أهم من كل حاجة ف ايدي دلوقت بس علشانكم سيبتها وبكمل دي بما إن خلاص فاضل فيها فصول قليلة ف حقيقي خدت شوية رسايل على صراحة خلوني مضايقة فوق الوصف! آه من
.
الفصل_الواحد_والعشرون.
صړخ مازن پغضب
محمد ف ايد البوليس دلوقت وزمانه بلغ إنك معانا يا مهاب !
طيب يا مازن هخلص بس اللي ف ايدي دلوقت ونشوف الحوار ده.
صړخ مازن پغضب
تشوف ايه يا متخلف بقولك انت هتتعدم لو وقعت ف ايد البوليس دلوقت !
صدقني انا اللي لو مشيت دلوقت هشنق نفسي .
قال كلماته واغلق الهاتف بوجهه ليغلق الهاتف بأكمله ويتركه ويأخذ تلك الفتاة ويذهب معها ل إكمال سهرتهم معا.
بينما على الجانب الآخر..
ألقى مازن الهاتف أرضا وهو يفكر بتلك الکاړثة التي أحاطت بهم ! هل محمد اعترف عليهم الآن البوليس على دراية بأنهم أربعة أشخاص..لن يتركوا محمد حتى يعرفوا الأربعة كاملين ! وإن عرفوا ان يتركوه أيضا..بل سيذهبون هم إليه.
منال..محمد ف ايد البوليس وكريم كمان زمانهم دلوقت بيدوروا عليا أنا ومهاب لازم تتصرفي !
هتصرف ازاي !
ابتسم مازن بمكر
هما عارفين اننا أربعة بس محدش عارف اننا ٦ غيري ولا ايه
ارتجف پخوف من نبرته الماكرة واردفت
قصدك ايه
الأربعة دول كريم..محمد.. مهاب..و وجوزك يا منال هما يتحبسوا وانا وانت نسافر عقبال ما يقولوا علينا حاجة هنكون احنا خلاص..طيرنا ف الجو .
شهقت منال واردفت بإستنكار
لأ يا مازن مستحيل أعترف عليه !
خلاص هدخل السچن واعترف أنا عليكم وندخل احنا ال ٦ السچن ولا ايه واهو نسلي ونواسي بعض ! بس يا حرام انت هتبقي لوحدك جوة واحنا ف حتة تانية !
منال ! بلاش غباء دلوقت فكري ف مصلحتك وبس قدامك ١٠ دقايق تفكري ف كلامي وتكلميني مفهوم
أغلق الهاتف معها ليظهر الجانب الآخر عند منال التي نظرت للحقيبة التي تجمع بها ثيابها وكل شيء خاص لها لتبتسم وتجر حقيبتها وهي تحمل جواز سفرها وتدلف للمطار.
بينما على الجانب الآخر..
وقفت حور خارج المكان لتتنهد بقوة وهي تتذكر أنها سحبت قضيتها ضد كريم..
زواجها من كريم معاناتها مع عمها محمد الذي ظل سنوات يتحكم بهم وهو يدعو نفسه بأنه والدهم ثم مۏت جنينها الذي لم تراه ! ..خطڤ مايكل لها و وجودها بين يديه ثلاثة أشهر لينتهي بها الأمر بقټله بنفسها ..تذكرت تلك الليالي التي قضتها بين يديه وهو يمارس عليها سديته المړيضة ! .
في فيلا سيف.
خرج صوت فهد الغاضب
يعني ايه مش عارفين هي فين وخرجت ازاي من غير ما تقول لحد دي لسة واصلة امبارح !
جلست وفاء على الأريكة وهي تضع يدها على صدرها تحاول تهدئة نبضات قلبها القلقة على ابنتها وليان بجانبها تربت عليها وتحاول تهدئتها بيدين مرتجفتين على شقيقتها..
دلف إحدى الأمن للڤيلا واردف وهو يمكث رأسه أرضا
مدام حور وصلت يا باشا .
نظر فهد ل حور التي دلفت من الباب وهي شاردة بأمر ما تسير غير عابئة بأي شيء ليوقفها اندفاع ليان نحوها قائلة بسعادة
خور خوفتينا عليك ! كنت فين خۏفت يحصلك حاجة تاني يا حور.
ابتسمت لها نور وهي تربت على ظهرها واتجهت نحو والدتها واردفت بهدوء
أنا بس خرجت أشم شوية هوا وفيه حاجة كنت عايزة اعملها ف عملتها.
نظرت ل فهد وهي تستمع لصوته الساخر
وحاجة ايه دي بقى اللي غيبتي فيها اكتر من ٦ ساعات
نظرت لعينيه بقوة قائلة
كنت بتنازل عن المحضر اللي عملته ل كريم.
تجمدت ملامح فهد وكلماتها تنزل على مسامعه كالصاعقة ل تردف وفاء
بس يا بنتي كنت استني ورفعنا محضر بعدم تعرض ليك ف أي وقت ! ده زي أبوه غدار ملهوش أمان يا حور.
ابتسمت لها وهي تربت على ظهرها قائلة بنبرة هادئة لجعلها تطمئن
متقلقيش عملت كدة .
نظرت ل فهد الذي لازال صامتا لا يتحدث فقط يتابع ما يحدث ويفكر بما فعتله وما سببه ! يعلم أن كريم عاجلا أم أجلا مصيره الإعدام شنقا بالنهاية ولكن ماذا يعني تصرفها ذلك هل تحبه لازال له مكانة داخل قلبها حتى تفعل ذلك هي حتى لم تنتظر أن يطيب جرحها الذي لازال مفتوحا بعد !
نهضت وفاء من جانبها واردفت
طيب اطلعي ارتاحي يا حور لحد ما أحضر الغدا بسرعة يا بنتي وكمان تغيري على الچرح اكيد تعبك.
حركت حور رأسها ب بسمة مصطنعة لها ونهضت من مكانها مستعدة للذهاب لغرفتها بينما اردفت چيدا التي كانت تقف بجانب سيف تتابع ما يحدث بصمت
أنا هاجي معاك يا طنط بحب أقف معاك ف المطبخ.
ذهب چيدا خلف وفاء وصعد سيف لغرفته وليان اتبعته وظلت حور واقفة مكانها وفهد يقف أمامها..
نظر فهد
حوله ليجد المكان فارغ ليقترب منها ويقبض على ذراعها واردف پغضب
أفهم ايه من اللي عملتيه مش قادرة حتى تستني يوم والبيه بتاعك ف السچن
كادت أن تتحدث ولكنه نفض ذراعها وتركها وغادر من مكانها لتصعد حور لغرفتها بصمت تام.
أغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش وأفكارها تداهم عقلها كل شيء مرت به ليس بهين ! صمتها ذلك لا يعني أنها تتفهم كل شيء ولكنها قط لم تجد من يهتم بما يحدث داخلها ! كل من حولها سعيدين بعودتها تلك ولكن لم يتسأل أحد عن حالها وهي غائبة عنهم هم فقط يروا الظاهر الآن وهي عودتها و وجودها معهم الآن ! ولكن ماذا عن ما بداخلها عن معاناتها أثناء اختطافها
لن يتسأل أحد عن كم خوض المعارك التي أجبرك القدر على خوضها رغما عنك وعن قلبك لن يتسأل عن ذلك الخړاب الذي يحدث داخلك لطالما أنت تبتسم لهم لن يتسأل عن كم المعاناة التي تحدث داخلك في لحظة صمت تمر عليك وأنت تتأمل ماضيك وما مررت به حتى تبتسم لهم بثبات لن يتسأل حد عن شيء ولن يلحظ شيء سوى ابتسامتك الزائفة التي ترتسم أمامهم قط.
ل فرح طارق.
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
في مكان آخر..تحديدا مبنى المخابرات المصرية.
دلف ياسين لغرفة اللواء كامل وألقى التحية عليه بإحترام و وقف ليستمع تعاليمه عليه.
تنهد اللواء كامل وأدردف بنبرة غير مصدقة
سمعت اعتراف محمد
امكث ياسين رأسه وهو يبتلع غصته بمرارة قائلا
أيوة مهاب طلع الطرف الرابع ليهم.
يشعر بآلام شديدة داخل قلبه مهاب ليس صديقا له قط بل شقيق يتذكر ضحكاتهم معا سهرهم جميع المهام التي ذهبوا بها معا سنوات مرت على صداقتهم التي كانت علاقة أشقاء وليست أصدقاء لينتهي بها المطاف ب خېانة .
ولكن خيبات الأصدقاء مؤلمة يا عزيزي أشد ألما من خيبات الأحبة ف نحن حينما ننخدع من الأحبة..نتجه نحو الأصدقاء حينما تقسو علينا الدنى نتجه نحو الأصدقاء في جميع مشاجرات الحياة التي تحدث معا بكل اوجهها نتجه بعدها للأصدقاء لذلك خيبتهم مؤلمة عزيزي تكن مثل خيبة أم أضاعت عمرها لتربية أبنائها لتجد بالأخير ابنها برفع مسدسه نحوها وهو بدم بارد! أتدري كم تلك الخيبة يا عزيزي تلك هي خيبات الأصدقاء.
ل فرح طارق.
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
نهض اللواء كامل واردف بجدية
تقلب الدنيا عليه يا ياسين انتوا كتوا صحاب واكيد تعرف الاماكن اللي ممكن يكون فيها دور فيهم كلهم وحاول تفكر ب دماغ مهاب ممكن يكون فين دلوقت المهم تجيبه يا ياسين.
امرك يا فندم حاجة تانية
وضع كامل يده على كتف ياسين واردف بهدوء
أنا عارف اللي جواك دلوقت نفس الموقف حصل معايا من سنين كنت مكانك بالظبط وصاحب عمري باعني وخيب أملي كله فيه بس الفرق إني فكرت ف شغلي يا ياسين أعمل زيي وبس.
أمرك يا فندم عن أذنك.
غادر ياسين وتوقف كامل مكانه يتطلع أثره بحزن عليه يدري كم خيبته تلك ف هو قد مر بنفس الشيء مع صديق عمره الذي خانه ولف حول زوجته تحت مسمى إنه عائق لن يقدر على الخلفة لتطلب منه الطلاق أمام عائلته وتتركه وتذهب لصاحب عمره !
تنهد كامل وعاد للجلوس خلف مكتبه مرة أخرى وشتات الماضي باتت تهاجم عقله من جديد ! لن ينسى ذلك اليوم الذي وقفت فيه زوجته وحب المراهقة والشباب بالنسبة له وهي تخبره أمام عائلته بأنه لن يقدر على الخلفة وهي تريد الإنفصال عنه ! حسنا هذا حقها ولكنها ثنت ظهره أمام عائلته ! كام من الممكن الإنفصال عنها ب هدوء بعيدا عن الجميع افضل مما فعلته به .
في مكان آخر زفر مازن پغضب وهو يعيد الإتصال على منال ويجد هاتفها مغلق ليتصل ب مهاب الذي أجابه
انت يا زفت ! من امبارح متنيل مختفي فيه
معاك اهو يا مازن انت فين كدة
انت اللي فين منال اتزفتت هربت.
عقد مهاب حاجبيه بعدم فهم
منال مين
زفر مازن پغضب وهو ينفث سيجارته بشراهة
طليقة محمد كنت هلبسها الموضوع هي وجوزها ونهرب انا وأنت بس الزفتة هربت !
اعتدل مهاب في جلسته وهو يستمع إليه بتركيز
كنت هتلبسها الموضوع ازاي
استرد حديثه قائلا عشان ممكن أفكر ف حاجة أو كدة.
فيه طرفين تاني معانا منال و جوزها..دول محدش يعرف عنهم حاجة غيري أنا ومايكل حتى سيف مكنش يعرف ومايكل ماټ ومتبقاش غيري يعرف ف كنت هجيب أدلة تدل إنهم ف المهمة والبوليس عارف إننا أربعة يعني كريم.
محمد..منال..جوزها ونخلص منهم كلهم ونسافر انا وانت.
وتفتكر منال راحت فين
الزفتة كنت بكلمها وبعدين قفلت ولقيت واحد كنت باعته يراقبها بيكلمني قالي إنها لسة داخلة المطار دلوقت وطيارتها هتطلع بعد ساعة من دلوقت.
ابتسم مهاب بتفكير وهو ينهض من على الفراش قائلا
طيب
اقفل انت وانا هتصرف سلام .
أغلق مازن معه وهو يتنهد براحة ف مهاب كان يعمل لدى المخابرات ف بالتأكيد يعرف الاعيبهم ويقدر على مساعدته بالخروج من تلك الکاړثة !
ابتسم ب مكر وامسك هاتفه وهو يقلب ب بعض الصور ليضحك بسخرية قائلا
وانت يا