حكايه مجهول النسب

كويس ويمكن من احسن الناس اللي قابلتهم في حياتها واحسن حتى من اللي هتتجوزه لكن كفايه انها هي لقيطه ونفسها ترتبط بواحد مش لقيط وعنده اهل عشان اولادها يبقى ليهم أهل وسند وضهر.. انا عارف ان كل كلمه قالتها كانت صح ومعاها حق بس انا اتوجعت اوي.
بعدها قررت أنسى موضوع الجواز خالص واقنعت نفسي ان ده قدري اللي ربنا كتبهولي اني اعيش لوحدي وهاتقبله وربنا يعوضني في الاخرة ان شاء الله وكنت هأكمل كده لولا ان في واحده دخلت حياتي بطريقه مكنتش متوقعها. 
البنت دي كانت صديقة موظفة تشتغل معايا في نفس القسم تحت اشرافي .. يعني انا مدير صاحبتها. وكنت باشوفها كتير مع صاحبتها وعادة ما كنت بالاقيها تستنى صاحبتها في عربيتها تحت المبنى لأنها هي اللي توصلها كل يوم وكانت على طول بتبسم وتسلم عليا. بعد كده لقيتها بتبعتلي اضافة عالفيسبوك وابتدينا نتكلم ف الشات وأنا كنت حذر اوي في كلامي معاها عن نفسي وحياتي بس هي كانت عفوية اوي وكانت تكلمني عن حياتها وعن اهلها وعن تفاصيل يومها بطريقة جذبتني ليها. كانت عكسي في كل حاجه .. انا انطوائي وهادئ وباتعامل بالعقل والمنطق في كل حاجه وهي جريئة ورغاية وعفوية وعاطفية اوي وطبعا حصل المحظور وحبيتها بس عمري ما اعترفتلها بكده لان مش من حقي احبها اصلا. كانت بتسألني دايما انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي وكنت دايما باتهرب من الاجابة لحد ما ضعفت في يوم واعترفتلها اني لو لقيت واحدة تقبل بيا كنت اتجوزت من زمان وقلتلها كل حاجه عن حالتي الاجتماعية وظروف حياتي ولقيتها سكتت وبطلت ترد على رسايلي. عشت 3 ايام في قلق وخوف وكنت بلوم نفسي لان محدش من الشغل كان يعرف اني مجهول النسب وبغبائي انا قلت للبنت دى اللي اكيد هتقول لصاحبتها اللي هتقول لكل الناس في الشغل لدرجة اني ابتديت افكر في اني استقيل وادور على شغل تاني لكن بعد اسبوع تقريبا لقيتها بعتتلي رسالة طويلة قالت
فيها ..
المجهول ٢ والأخير
و بعد اسبوع تقريبا لقيتها بعتتلي رسالة طويلة قالت انها اتأثرت بكل كلمة حكيتها وهي بعدت لانها كانت محتاجه وقت تفكر وهي قررت تتجوزني لانها بتحبني ومش هتلاقي احسن مني وانها استخارت وارتاحت ليا وكتبتلي رقم ابوها عشان اكلمه واتقدم ليها. اتقدمتلها وخدت معايا واحد صاحبي وأبوه وهما كانوا معايا في كل المرات اللي اترفضت فيها قبل كده وعاشوا معايا كل الخيبات.
المهم اكتشفنا ان ابوها راجل محترم ومعروف في مجاله وبيكتب مقالات هادفة وبيعمل برامج توعوية للشباب تحث على الدين والاخلاق وكتير ناس بيعتبروه قدوة وفعلا استقبلنا بكل احترام وسمعنا للاخر وبعدها قالنا نتشاور ونأخذ رأي البنت ونرد عليكم ان شاء الله.
طبعا بعد