شط البحر الهواء بقلم سوليية نصار
من ركبة اثنين منهم ليتراجع الثلاثه المتبقين بجبن .
وعلى حين غفله مد يده ناحية تلك التى ترتجف من خلفه يغادر سريعا وهو يردد پغضب شديديالا بسرعه الشرطة ماليه المكان هنا .
ذهب بها سريعا تاركا خلفه اثنين مصابين وتلاثه تراجعوا خطوات بعدما شاهدوا دماء رفقائهم.
كان يسحبها خلفه تسير بأرجل مرتعشه مما عاشته منذ ثوانتحاول مجاراة أقدامه الطوليه ذو الخطوات السريعه.
وهو كان يتحرك بها ووجهه محمر ڠضبا ڠضب لم يسبق وشعر به كلما تذكر ذلك الصفيق.
كان لها نصيب لا بأس به من غضبه أيضا فهى من خرجت بأقدام ه لكل الناس .
همه الأكبر الأن الوصول بها حيث صف سيارته يبعدها عن مكان الشجار لو جأءت الشرطة الآن لدخلا فى سيل من التحقيقات و س و ج علاوه على الطريقه التى من الممكن ان تتعامل بها حين تؤخذ كمتهمه تصعد لعربة الشرطة و تتعامل مع المخبرين وأمناء الشرطه والله اعلم مع اى صنف منهم ستقع .
لذا غادر فورا وهى معه بخطوات سريعه حتى وصل أخيرا إلى سيارته البسيطة.
بلا اى حديث فتح لها باب السيارة يضعها بها كأنها حقيبه ثم يغلق الباب بقوه.
وهى متسعة العين تدرك وترى جزء خفى فى شخصية فرعونها المثيرفى غضبه يصبح شخص آخر خطاء ولا يستطيع التحكم في ردود أفعاله.
هذا ما استشفته وهى تنظر له وترى طريقة تعامله معها .
ألتف حول السياره يفتح الباب ويجلس هو الأخر وللأن أيضا لم يتحدث.
صامت تمامابمرور دقيقة ثم إثنان بدأت تهدأ نسبيا خصوصا بعدما غادرا ذلك المكان وشعرت أنهما بأمان الآن .
انتشلها من كل
هذا صوته الغاضب وهو يضرب على مقود السيارة پغضب ويتحدث من بين أسنانه أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط بعد ما مشيت.
نظرت له بطرف عينها ثم عاودت النظر أمامها
متصنعه البرود بمهارهزى ما شوفت.
أبعد عينه عن الطريق ينظر لها بأعين حمراء بعدما استفزه برودها أكثر بقولك اتكلمىحد فيهم قبل ما اجى
كانت تنظر امامها وهى تجاوب لأمافيش غير الى ده.
على صوته ېصرخ بها ماهو من لايه الى انتى خارجه بيه ده! فستان جلد
كانت هناك قوه عاضبه غير معلومة المصدر هى من تتحكم به تندلع داخله أكثر وأكثر بلا سبب او مبرر واضح يتخيل لو لم يأتى بتلك اللحظه فقال لها من بين أسنانه بغلكلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااالما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه
مجرد التخيل قشعر جسدها كله ولم ترد فأكمل هو بغل وڠضباللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعهشوفى اختك بتلبس إيه واعملى زيها.
على ذكر سيرة غنوة وتذكرها حزنها حاولت التحلى بالكثير من البرود وبعض التبجح رغم أن كليهما لم تتحلى بهم يوما لكنها فعلت .
كان يستمع لحديثها الذى تتكئ فيه على كل حرف وهى تنظر له بقوه وبرود بآن واحد.
ينظر لها باستهجان وبدا مستغربا لرد فعلهاحتى الطريقه التى تتحدث بها كانت مخالفه للفتاه الجميله التى تستطيع التسلل لقلب اى شخص بطريقتها الخاصهالخاصه جدا جدا.
وكأنه كان يتوقع أوو..او كان يريد منها أن تنصاع لأمره...يضبط نفسه بالجرم المشهود..فهل غار عليها
هز رأسه بزهول يردد إيه الى بتقوليه ده!ده رد ترديه عليا
ابتعلت عصه مسننه بحلقها وغصبت على نفسها كثيرا كى تتحدث قائله أيوه أرد عليك كده عادى جداانت مين إداك الحق تعلق على لبسىلا وتدينى أوامر كمان ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه!
اشاحت وجهها عنه تنظر امامها وتكتف ذراعيها حول صدرها تنتطق رغما عنهاعلى العموم شكراودى كانت اول وآخر مره هتخرج معايا فيهاانا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك صعب نتفق .
نظر لها بذهوللم ينطق بحرف ولا حتى يستطيع التفكير.
هو بما يفكر ويشعر فى إتجاهوعلى مايبدو انها وما تفكر وتشعر فى إتجاه آخر.
يسأل نفسه سؤال واحد فقط..... وإن كان...فلما يهتم
وصوله للحى حيث يقطنا قطع سيل أفكاره خصوصا وهى تترجل من سيارته دون النظر ناحيته بالأصل.
اهتز فكه العلوى پغضب منها وترجل من سيارته يناديهانغم.
توقفت معطيه له ظهرها فنادى بإصرار واضح به الكثير من الڠضبنغم.
استدارت تنظر إليه بوجه بارد جدا لينطق من بين شفتيه واسنانه الكلام لسه ماخلصش.
تحدثت ببرود لأ خلص.
حسنمش بمزاجك.
رمشت بأهدابها وكأنها غير مهتمه ثم قالت هبقى ابلغ غنوة الى حصل واقولها تشكرك.
كأنه تلقى ضربه شديدة على رأسه وهو يشعر انها تذكره بشقيقتها برساله خفيهثم استدارت تذهب سريعا.
ليضرب مقدمة رأسه بغباء فقد نسى غنوة اول ما شاهد تلك الماكينه الألمانية تخرج من باب البيت بهيئتها تلك .
ونسى أنه قد وعدها بأن يظل كى يعود بها للحى فالمنطقة التى ذهبت لها لا توجد بها شبكة مواصلات عامه بصفه مستمره قد تجد سياره أجرى بصعوبه قد ذهبت لهناك بأحدهم بالتأكيد هى بموقف غير جيد الأن.
اخرج هاتفه سريعا كى يتحدث إليها يطمئنها ويخبرها أنه فى طريقه إليها.
لكن صوت نسائي من خلفه يناديه ببعض الحده وعدم الرضا يرددحسسسسن.
استدار سريعا ليجد والدته تقف أمام المحل الخاص به على وجهها علامات السخط وعلى ما يبدو أنها قد شاهدت كل ما حدث منذ دقيقه.
___________سوما العربي___________
كانت تقف أمام باب السيارة المفتوح لها بتردد تنظر عليه وعلى بياض عينه الذى تحول لاحمرار واضح و لمعة من الدمع المحبوس بقوه تغشى عيناه التى تنظر لها على ما يبدو باستجداء.
حسمت أمرها وتقدمت تصعد بصعوبه لعتب السياره كى يساعدها على الصعود.
هدأت أنفاسه ونمت ابتسامة مرتاحه مسروره وهو يراها تستجيب لطلبه وتصعد الى سيارته.
لأول مرة تجلس لجواره وتكن بهذا القرب فى مكان صغير كسياره مغلق عليهما.
شعور لذيذ وقلبه يبتسم لها ابتسامة حقيقة خاليه من اى تلاعب بهذه اللحظه.
يراها و هى تحاول الا تنظر إليه تبدو متردده وكأنها وتفكر بالتراجع عما فعلت.
لكنه قاد السياره سريعا كى يحبط كل ما تفكر به فهى واخيرا معه يكاد لا يصدق بالأساس.
كانت الصمت الرهيب هو سيد الموقف من ناحيته ومن ناحيتها حتى وصلا الى أحد المقاهي الفخمه وجلسا أيضا بعدما سحب لها مقعد بكياسه ادهشتها للحق وظنت انه يفتقدها..لكنه فاجئها للحق.
كانت تجلس على غير راحه تشعر ان تواجدهما معا لا
تفسير له ولا معنىلا تنسى ابدا تلك الفتاه اللطيفه التى تركتها منذ قليلا ومن المفترض أنها خطيبته.
بينما هو يجلس امامها صامت ينظر لعيناها وكأنه يدرك جيدا بل و يردد بداخله انالصمت في حرم الجمال جمال
فكان يجلس
وشبه ابتسامه مرتاحه متكونه على شفتيه مرتاح بقلب مثلج من مجرد النظر بأريحية الى عيناها التى سحرته من اول لقاء.
ذاك الذى كان بالمرأب خلف السيارات وهى تفترش الأرض باكيه.
بعدها وبكل مره رأها لم تحن له الفرصه كى ينظر لها بتعمق وهدوء ليس اختلاسا.
اخذ نفس هادئ مرتاح سعيد تزامنا مع اقتراب النادل الذى وقف أمامها يردد بكياسهتحبوا تطلبوا ايه يا فندم.
نظر لها يتحدث بصوت به من الرواق والهدوء ما يكفى يفيض وبنبره لم تسمعها منه قبلا على عكس كل مره قابلته بها كان يردد تحبى تشربى إيه
زوت ما بين حاجبيها تنظر له باستغراب شديدامره حقا غريب.
إما أنه متبجح وذلك هو الأمر الأقرب للحقيقه او أنه ربما مچنوناو لديه حاله عصبيه او انفصام بالشخصية.
البارد عديم الډم.. لقد عرض عليها عرضا مشينا منذ قليل!!
تلاشى انعقاد حاحبيها تفكر هل بربك هل هو المړيض بل انتى المريضه لانك وافقتى منذ البداية
خرجت من حديثها الداخلى على صوته يناديها بتلذذغنوة.
اسبلت جفناها ترمش مره بعد مره من وقع إسمها بصوته عليها .
ابتعلت رمقها تجيب بخفوتقهوه..قهوة مظبوط.
الطبع يغلب التطبع هذا مارددته داخلها مره ثانيه بحديث صامت وهى ترى شدقه يلتوى بابتسامة عابثه وقد حانت منه نظره سريعه على جسدها الذى اختفى معظمه خلف الطاوله تقسم أنه يردد داخله شئ واحد لا ثاني له بكل سفاله ووضاعه.
لكن الأنثى تظل انثىربما اثارت نظرته تلك بعض من الشعور بالثقةوعلى ما يبدو أنها كانت بحاجة إليها فى تلك اللحظه خصيصا.
رفع نظره للنادل وقالاتنين قهوه مظبوط.
ردد النادل بعمليهتحت أمرك يا فندم.. حاجه تانيه .
بدون اى عزيمه او حتى استئذان منها قال بثقه لأ .. لما تجيب القهوه هنبقى نطلب الغدا.
اتسعت عيناها پصدمه من هدوءه وثقته المستفزة جدا وتحدثت پغضبغدا ايه إحنا ما اتفق....
قاطعها بهدوء وثقه يرددثوانى يا ماما.
رفعت حاجبها بذهول وقد شل لسانها من ثقته بالحديث.
عاود النظر للنادل يرددتمام كده مع القهوه ناخد منيو الأكل.
أبتسم له النادل وغادر لعمله لينظر لها يجدها تفتح فمها تنوى قول ما يسر ولا يسر ..فلاحقها بالحديث يقول بنبره متعبه ومرهقه جدا أنا لسه خارج من بنج وعمليات وما أكلتش حاجه خالص.
أبتسم پألم وقد عادت تلك الغشاوة من الدمع تسيطر على عيناه وهو ينظر لها قائلا اخر حاجه نزلت معدتى كان العصير المسمم الى شربته.
هوى قلبها واهتز ثباتها تسألعصير!عصير إيه الى كان مسمم
صمت يزم شفتيه علامة ألم وخيبة أملعصير مسمم.. بسم قوى المفعول.
ابتلع رمقه بصعوبه يرفع عينه الحمراء لها يردد عمى إلى من لحمى ودمى حطهولى بأيده.
شهقت تضع يدها على فمها تردد بخفوتوعرفت منين أنه عمك!
اطبق جفناه يردد پألمحللنا كل حاجه شربت منها فى اليوم ده طلع السم من العصيروانا اخدته من عمىيبقى مافيش غيره.
كان يتحدث لها يشكوها مرتاح من الحديث مع أحدهم أخيرا.
سألته باستغراب وليه تشك فى عمكالفندق مليان ناس وسهل اوى اى حد يعمل كده.
صمت وهو يرى النادل يقترب منهم ومعه القهوه يميل ليضعها بهدوء ثم أعطاه قائمة الطعام .
نظر لها نظره خاطفه ثم قال أنا هطلبلك.
رفعت حاجبها للمره التى توقفت عن عدها بحضرته وهى تسمعه يملى على النادل أصناف بالفعل شهيه من الطعام له ولها حتى انصرف.
كانت عيناها مثبته عليهلا تعلم أن هذا كل ما يريده الآنان تشلج قلبه بنظرة عيناها الجميله.
تلاشت الحديث بأى شئ فرعى وسألت باستغراب واهتمام ليه متأكد أنه عمك.
أبعد نظره عنها پألم يبتلع رمقه وقال وهو يهز أصابعهبينا خلافات كتير .
نظر لها