خان غانم سوما العربي
يقبض على عضدها و يجرها للداخل
فتح باب غرفتها و القاها بالداخل حتى سقطت على الأرض متأوهه
مال عليها يشهر إصبعه في وجهها منذرا الي عملتيه ده مش هيعدي على خير سامعه مش هيعدي على خير
صړخت فيه و هو أنا كنت عملت إيه جيت عشان أشتغل و مش عايزه أكمل مشيت
غانم قولت لك الخروج من هنا بمزاجي و بأمري
فقال بدون تفكير مين قالك أشتريتك و بقيتي ملكية خاصة
وضعت يدها على فمها پصدمة و هو وقف مبهوتا مما تفوه به للتو
مرر أصابعه في شعره بضيق و توتر متوتر مما وصل إليه بنفسه
و هي سكنت مكانها تنتظر أن يقول المزيد أي حديث فليقل أي شيء
غانم غانم
كان هذا صوت سلوى زوجته تبحث عنه
يستمع كل منهما لها و هي تقف بالقرب من غرفة حلا تسأل كرم البيه فين يا كرم
كرم مش عارف يا ست هتلاقيه في مكتبه
سلوى مش هناك قولي صحيح ايه اللي حصل في غيابي
سلوى طب أعملي قهوتي هاجي أشربها و انت بتحكي لي على ما أشوف البيه
كرم أعتبريه حصل
نظر غانم
على حلا و أطبق جفناه ثم قال قومي غيري و كلي أي
حاجة
حلا مش عايزة
غانم مش بمزاجك قولت لك قومي كلي يبقى تقومي
حلا
أنت بتعمل معايا كده ليه أنا أذيتك في أيه عشان تعاملني كده
أشتعلت ڼار مستعرة في قلب حلا لا تعلم من أين و لما و بقت متواريه تراقبهما و لم تغلق الباب و تدخل غرفتها كأي تصرف طبيعي
ربما أرادت شئ ما تولد داخلها تتنفس بسرعه و عيناها ترغب بالبكاء لكنها لم تبكي
و الآخر و حاول مراضتها و قال حقك عليا ما توعليش مني
لكنها هزت كتفيها و قالت لأ لسه زعلانه
تعلقت سلوى بكتفية ثم قالت بدلال تخرجني دلوقتي اتفسح و ادخل سينما و بعدها نعمل شوبنج للبيبي
تنهد بتعب من جديد ثم قال حاضر روحي غيري
مسحت سلوى على وجنته و هي تقول تؤ تعالى أختار لي إلي هلبسه
غانم حاضر يالا
ذهب معها دون أن ينظر خلفه و صعد
في منتصف الليل
تسلل لغرفتها يفتح الباب ثم يسير بخطى حثيثه
حتى توقف أمام سريرها يراها و هي ممدة أمامه بجلباب قطني ومريح لونه وردي يناسبها جدا
جلس على ركبتيه أمام فراشها يبتسم براحه و منشرح الأن فقط يمكنه النظر لها على راحته و بلا أي حرج أو موارة
تقلبات على الفراش فكان هنالك فراغ وقف عن الأرض و جلس فيه بجوارها
مد أصابعه يزيح بعض الخصلات عن وجهها و أبتسامته تتسع رويدا رويدا
سؤالها مذ سألته و صداه يتردد في عقله حتى و هو بالخارج مع سلوى انت بتعمل معايا كده ليه
ليتحدث إليها كأنها أمامه تسمعه و قال بصوت خفيف للغاية كي لا تستقيظ هتعامل معاكي إزاي و أنتي جيتي قلبتي كل موازيني في يومين بس هتعامل معاكي زي ما أنا حابب و عايز إزاي و أنا كنت لسه مزعق لسلوى ما عرفتش
عض ته السفلى بشعور لا إري قد تملكه كأن موعد جرعته قد حان
وضع أصابعه على فمه و أبتسم بقى مكانه لدقيقة ثم تحرك لغرفته الآن فقط يمكنه النوم
نام سعيد جدا و أستيقظ سعيد
وضعت القهوة و تبعها كوب الماء بسرعة تسارع كي تغادر و تتخلص من حضرته و تأثيره عليها
إلا أنه قبض بيده على يدها رفعت أنظارها له متفاجئة فرأته
و هو يبتسم لها ثم ردد البطة مكلدمة النهاردة ليه
جعدت ما بين حاجبيها بإستغراب من طريقة حديثه معها و تغير مزاجه
وقف عن كرسيه و دار حوله و هو لا يزال متمسك بكفها حتى توقف أمامها
نظر لعيناها
و أبتسم ثم قال زعلانة مني مش كده
لم تجيب فقط نظرت بعيدا عنه ثم قالت و أنا هزعل من حضرتك ليه ربنا ما يجيب زعل
غانم حضرتي
حلا أيوه
زم تيه ثم أبتسم و قال طيب حضرتي جايب لحضرتك هدية
نظرت له و قد جعدت ما بين حاجبيها و سألت ليا أنا
هز رأسه و قال بابتسامة تشرح أي فتاة أيوه
أدخل يداه لجيب سرواله و أخرج منه علبة من القطيفة الزرقاء وفتحها لتتسع عينا حلا غير مصدقة و هي ترى سلسال رائع الشكل ذهبي اللون
أقترب منها و قال ممكن حضرتي يلبسها لك بقا
كل هذا و حلا مصډومة مبهوته وما أن أقترب منها حتى شعرت و كأنها فوث غمامة وردية جميله ارتفعت دقات قلبها و أوشكت على الذوبان
علت وتيرة أنفاس كل منهما و لم تجد حلا سوى الفرار
أخذ يناديها حلا حلا
لكنها لم تجيب و فرت عاد خطوتين للخلف يحاول إلتقاط أنفاسه و هو يردد كويس أنها جريت و إلا كنا جبنا عيال هنا
ركضت بإتجاه المطبخ لتصدم بكرم يقص على سلوى أدق أدق التفاصيل التي حدثت في غيابها
و ما أن أبصرتها سلوى حتى ألتمعت عيناها بكره شديد ثم أتسعت و هي ترى ذلك السلسال على حلا
تشنج تنفسها ثم وقفت عن كرسيها تقول لكرم خلاص يا كرم كفاية كده النهارده و لما ترجع أبقى كمل
وقف كرم مستغربا يسأل أرجع منين يا ست
سلوى أصل البيه ربنا ما ي له عادة جاب شوية هدايا للفقرا إلي في الخان عشان البيبي خدهم وزعهم
إلتفت تنظر لحلا ثم قالت متفاجئة و كأنها لم ترها إلا الآن حلا أنتي هنا طب كويس عشان تاخدي خديتك ايه ده
مدت يدها للعقد و قالت هو غانم أداهولك خلاص طول عمره سباق بالخير و يحب يجبر بخاطر الغلابا
لفت لكرم و قالت ورايا يا كرم يالا
ثم غادرت بخيلاء تاركة حلا التي قد سقطتت للتو من سابع سماء لسابع أرض
ركضت لغرفتها سريعا تبكي لم تتحمل ما سمعت
وقفت أمام المرأة تنظر لإنعكاس صورتها فيها تراقب أنفها المحمر و دموعها الغزيرة
دقيقة صمت
فقط تتطيل النظر لنفسها تحاسبها ثم سألتها إيه بټعيطي ليه كنتي مستنية إيه يحصل ولا حاجة و لا أي حاجة راجل متجوز و كمان مراته حامل عايزه منه إيه و لا مستنية إيه
نزلت بعيناها لذلك السلسال و قالت فرحتي أوي وي الهبلة و نسيتي نفسك جايبها لك زي ما بيجيب لناس كتير إنتي تستاهلي مية جزمة على دماغك يمكن تفوقي تفوقي و تبطلي ترخصي في نفسك و تفتكري ده مين ده غانم غانم إلي كان السبب في أن أهلك يفلسوا و تطلعوا من بلدكوا هربانين بڤضيحة فاكره و لا نسيتي
تعاقبت ذكريات الزقازيق في رأسها مما جعل الغل يفوح من عيناها صكت أسنانها پحقد و غيظ خصوصا و هي تتذكر ذوبانها أمامه و هو جامد گ الجبال
مدت يدها تخلع عنها ذلك السلسال بكل قوة تملكها حتى أنها ت جزء من ياقة فستانها الوردي
نظرت للنتيجه و هي تلهث بغيظ شديد ثم ألتفت ببطء لتبدله فوقفت مصډومة و هي ترى بقعة زرقاء اللون على كتفها
أرتعبت بشدة و لم تجد أي تفسير لتتذكر حديث إحدى الجارات في الزقازيق عن إبنة أحد أقاربها التي عشقها عفريت من الجن و كانت تتكون لديها تلك العلامات
نست غانم و من أنجباه و بقيت مړعوپة ما بين الخۏف و محاولة طرد تلك الأفكار عن رأسها
و لم يخرجها من كل هذا سوى صوت كرم يناديها
خرجت من غرفتها و ذهبت إليه تسأل في ايه
كرم أعملي إنتي للبيه قهوته أنا طالع مع الست سلوى نوزع الحاجة على الغلابة يالا سلام
ذهب سريعا و لم يترك لها فرصة لا للحديث و لا الإستفتسار
فذهبت للمطبخ تمتثل للأمر و تصنع القهوة وضعتها على الموقد و نظرت من شباك المطبخ شاردة تنظر على الحديقة ترى الحرس كل مستوطن في مكانه و يوجد رجل أسمر ضخم الچثة مفتول العضلات يبدو كقائد لهم
و ظل عقلها يبحث هنا و هناك عن خطة للخروج من فبضة غانم
أما في مكتب غانم فقد جلس الذي ظنته صلب گ الجبال جالس الآن في مكتبة ذائب كذوبان الثلج كلما تذكر لحظته معها بالأمس في غرفتها و هو يشتم رائحتها على راحته و يتعمق في تقبيل شامات كتفها لقد لعقها لعقا تبا لها إنها گحلوى الماشمليو بل أكثر جمال و ليونة
فتح الباب و سبقها عطرها لعنده أبتسم بأتساع هو بالفعل قد أشتاق إليها
ظل جالس على مكتبه حتى يتثنى له مراقبتها بتمعن هنالك فرحة تتضخم داخله كلما رأها فقط
لكن تبا لما لا تنظر له و ما سر ذلك الوجه الجامد المتجهم
راقبها و هي تضع القهوة مسرعة في ذلك و ما زال وجهها منكس أرضا
فهتف حلا
لتجاوب و هي متجنبة النظر له نعم
جعد ما بين حاجبيه بإنزعاج شديد تملك روحه و قال حلا مش بتبصيلي ليه
تنهدت بضيق و سألت حضرتك كنت عايزني في حاجة قهوة حضرتك أهي تلزم أي خدمة تاني
وقف عن كرسيه و قال
لااا ده كده بقا في حاجة مالك يا حلا
كان قد ألتف من حول مكتبه و وصل لعندها وقف مقابلها و سأل مالك يا حلا
تنهدت بضيق مجددا اضحت ترى كل ما يحدث الآن ماسخ جدا ماذا يريد هو و لأين يريد أن يصل
و لما طال صمتها و مازالت تتجنب النظر له نفذ صبره و تحمله و مد يده أسفل ذقنها