خان غانم سوما العربي
ست مع إسمها
لكنها رفضت و قالت ما هو إيه ده أنت حتى شغلتك أشيك مني شوية مسؤل أمن مش خدامة زيي
أبتسم لها و قال ما تقوليش كده ده أنتي ست البنات كلها
أتسعت أبتسامتها و قالت طيب أنا جبت لك البس دي عملتها بأيدي قولت لازم أجيب لك منها
و گ المثال القائل أجسام البغال و عقول العصافير فقط إستطاعت حلا بكلماته البسيطة الساذجة تلك أن تضحك على عقل عزام الذي أخذ منها الصحن مسرور و بدأ حديث طويل بينهما بل جلب لها مقعد بلاستيكي أيضا لتجلس بجواره يتبادلان أطراف الحديث الخفيف و هو مستمتع بمذاق حلوى البس
يرغب في الذهاب لها لكن هيبتة تمنعه خصوصا و هو لا يجد منها ا غير الرفض القوي و كذلك سلوى تجلس معه الأن
رفع عيناه على صوت همهمة متلذذة ت عن سلوى التي تلتهم البس
سلوى غلط و لا صح مش مهم الحلويات بتخلي البيبس يتحرك و أحس بيه و أنا عايزه كل شويه أحس بكده
غانم ماشي يا حبيبتي بس ده غلط ك يبوز في ايه ما طول عمرك پتخافي على ك حتى لما كنتي بتحملي قبل كده كنتي بتفضلي محافظة
سلوى ماكنتش لسه أكتشتفت الإكتشاف الرهيب ده أنا في سبيله ممكن اضحي بأي حاجة حتى لو كانت الحاجة دي هي رشاقتي أنت مش متخيل
لها غانم بتعاطف كبير أصبح متخوف عليها كل مره يتمنى إكتمال الحمل و هذه
المره كذلك لكن الأمر تعدى كل ذلك فجنون سلوى و تعلقها به
يجعله متخوف عليها فهو الآن لا يرى سلوى زوجته التي يعرفها بل يرى أمرأة مهووسة بذلك الجنين
وضع كفه على جبينه يمسحه كل شيء يزيد الثقل على كاهله سلوى و شعوره بالمسؤولية ناحيتها و الحمل و خوفه عليه و تلك الحلا التي تعلق بها تلعق شديد و هي تعذبه و هو كذلك
لم يتحمل كثيرا و وقف بصمت تام لكنه گ العاصفة و ذهب يبحث عنها
دلف للمطبخ و لم يجدها كاد أن يغادر لولا أنه لمح عبر النافذة المفتوحة ذلك المشهد الغرامي الخلاب
ذهب لعندهما كالأعصار تماما وقف صارخا عليها حلااااا
نظرت له بطرف عيناها و لم تهتم بينما وقف عزام يردد في حاجه يا باشا
تجاهله متعمدا و وجه حديثه لها بصوت مخيف بتعملي إيه هنا يالا معايا حالا
فقالت و هي تعلم أنها تتعدى كل الحدود لأ أنا عايزة أقعد مع عزام شوية كمان
رأت النيران في عيناه رغم خۏفها إلا أنها تريد ذلك فربما كل ذلك يعجل من ذهبها من هنا نهائيا بالتأكيد شخص گ غانم لن يتحمل كل ذلك و سيطردها نهائيا حفاظا على هيبته
تقدم يقبض على عضدها و يجرها خلفه للداخل في الوقت الذي ارتفع فيه صوت سلوى بړعب يهز البيت كله هزا اااااااااه غاااانم ألحقني البييييبي غانم
ماتنسوش أن رواية بمنتهى الأنانية بقت متوفرة دلوقتي و بتوصل للناس تقدروا تطلبوها هي وراية الملكة و البتول أو تطلبوا واحده بس أو أتنين أو التلاته مع بعض من الرقم ده
01551440085
إنهم إن شاء هيكونوا منورين معرض القاهرة للكتاب من يوم 25 يناير و لمدة أسبوعين أو أكتر يعني الي رايح يقدر يقتنيهم و عليهم توقيع و إهداء مني
و دي عينة من الصور للروايات بعد ما وصلت للقراء الي طلبوها و وصلتهم البيت
خان غانم بقلم سوما العربي
ركض للداخل مڤزوع يسأل بلهفة و قلق في إيه يا سلوى ايه اللي حصل
ارتعدت كل أوصال غانم و وقفت حلا في أحد الأركان تراقب ما يحدث پصدمة و صمت تام
بينما غانم ېصرخ على العم جميل ليسرع في تجهيز السيارة
كان يسير في المى بخطى واسعه خلف الترولي المتحرك الذي أستلقت عليه سلوى يمسك على يدها يحاول طمئنتها لكنها لازالت تصرخ مرددة جملة واحدة هيبقى كويس
غانم إن شاء الله قولي يا رب يا سلوى
سلوى لأ هو هيبقى كويس لازم يبقى كويس لازم
غانم أدعي ربنا إنه يحافظلنا عليه
سلوى هيبقى كويس البيبي هيبقى كويس أنا مش هتحمل مش هسقط تاني مش هدخل عمليات و أنزل أبني مش هعمل تنضيف و كحت للرحم تاني أنا أستويت و الله العظيم أستويت
دلف بها الممرضين للداخل يجهزونها كي يتم الك عليها و هي لازالت تردد نفس العبارات
دخل الطبيب و حاول التحدث معها لكنها قالت البيبي ده لازم يعيش لازم يعيش يا دكتور إنت سامع
نظر الطبيب لغانم فتقدم من سلوى و قال سلوى لو سمحتي أهدي خلي الدكتور يشوف شغله
لكن سلوى مازالت تتحدث پجنون مش هتحمل مش هتحمل لازم يعيش لازم
أقترب الطبيب منها و قال بهدوء طيب مش تسبيني بقا أشوف
شغلي عشان ننقذه و يعيش
و أخيرا أمتثلت لما يقال لها و هزت رأسها مرارا تردد أيوه صح
باشر الطبيب عمله ألى أن انتهى و قال الرحم وضعه مش مستقر و البيبي كمان هناخد الحقن دي و ننتظم عليها مع الراحة التامة ماتقومش من على ضهرها لحد ما الشهر ده يخلص و بعدها تجيلي عشان نشوف الوضع إيه و نطمن
نظرت له و سألت بلهفة و هوس يعني هو كويس صح أيوه هو كويس و هيبقى كويس
أبتسم لها الطبيب و قال إن شاء الله
و أخيرا ألتقط غانم أنفاسه المحپوسة و بدأت إبتسامة الراحة تتكون على جوانب يته لتصنع ضحكة سعادة لكن لم تكتمل فقد اندفع الباب بقوة و دلفت منه والدة سلوى تردد في أيه إيه إلي حصل أكيد ضايقتها و عليت ضغطها يا أبن صفوان
دلف والدها هو الآخر يسأل عملت ايه للبت إيه إلي جرى يا سلوى
تجهم وجه غانم بضيق شديد ثم قال هو في ايه إيه الطريقة دي إيه مجوزينها لقتال ا عيب عليكوا إلي بتعملوه ده أنا مش هفضل ماسك نفسي كتير
رضا أنت بتعلي صوتك علينا
غانم أه بعلي صوتي عليك و لو مالمتش نفسك هتشوف وش مش هيعجبك انا سكت لك كتير أوي عشان عامل خاطر لسنك و عشان بنتك بس أنت الظاهر كده سوقت فيها
حاولت سلوى التحدث غانم عيب كده أنت بتزعق لبابا
إلتف غانم لها و قال يعني مش شايفه أبوكي قال إيه ده بدل ما تقولي له يحترم نفسه
رضا لااااا ده انت زودتها أوي
كاد غانم أن يتحدث لكنه تذكر وضع زوجته و طفله الآن فصمت أطبق أصابعه في قبضة محكمة كأنه هكذا يكظم غيظه ثم خرج كالأعصار و صفع الباب خلفه
دلف للبيت بمنتصف الليل منهك القوى يجر قدميه جرا
منهك القوى روحه متعبه اليوم كان صعب جدا و الضغط مضاعف من ناحية تعب سلوى و حياة طفله المھددة بالخطړ و من ناحية الضغط العصبي المتمثل في إستفزاز أهل زوجته
ما عاد يتحمل مطلقا نظر في أرجاء البيت بصمت تام
لم تكن أبدا تلك هي الحياة التي يريد البيت بارد و باهت رغم أنه نفس البيت العتيق الدافئ الذي كبر و تربى فيه على قصة الحب العظيمة التي كانت بين والده و والدته
أغمض عيناه بتعب يتذكر كيف ماټا فللحب مرار يعادل حلاوته
فلم يتحمل والده أن حبيبة عمره أصيبت بالسړطان و تحول من رجل قوي ضخم الچثة شديد الهيبة لرجل متعب يعرف الدمع عيناه كلما رآها و هي تتألم من جرعات الكيماوي و بدلا من أن يقويها و يساندها ماټ لټموت بعده بأسابيع لكن ليس من السړطان و إنما حزنا عليه هكذا أخبره الطبيب
ليصل في النهاية إلى حقيقة واحدة و هو أن الحب مؤلم أحيانا مؤلم جدا
لذا لم يفكر مرتين حين أبرم مع رضا تلك الصفقة العظيمة خصوصا و أنها على قدر من الجمال و متعلمة و ابنة أصل
سحب نفس عميق و هو ينظر لباب غرفة حلا و هو قادم في الطريق كان ينهبه نهبا بسيارته كي يصل سريعا يود أخذ جرعته اليوميه منها
لكنه الآن توقف ما عاد يريد لن يقع في فخ الحب كما عاهد نفسه و ليظل قلبه ملك له
كذلك سلوى لا تستحق الغدر مطلقا رغم كل عيوبها و طفله القادم يلزمه حياة أسرية سعيدة و رائعة
فلم يتردد ذهب لغرفته كي ينام أو يحاول
صباح يوم جديد أستيقظ من نومه على صوت ضحكات عالية صاخبة
فتح عيناه بتشوش و أنزعاج و نظر حوله ليجد الغرفه خاليه و لم تمر ثواني حتى تعاقبت على ذهنه ذكريات أمس من مرض زوحته و مكوثها في المى ليلة أمس
قطب جبينه وهو يسأل نفسه من سبب كل تلك الضحكات الرنانة
دارت عيناه فى محجريها و قد ورد لذهنه شخصية واحدة لينفض عنه الغطاء و يقف سريعا ثم يذهب ناحية النافذه يزيح الستار
ثم يفتح الزجاج
صك أسنانه پغضب جم و هو يتأكد من حدثه فصوت تلك الضحكات الرنانة آتي من تلك البطة البيضاء التي يؤيها في بيته
كل ذلك و لم تكتفي بل كانت تقف و بيدها صحن صغير تأكل منه و هي تتحدث مع عزام و تضحك على نكات سخيفة يقولها
غلت الډماء في
عروقه و تمكن الغيظ منه أغلق النافذة على الفور و هو يحاول كتم غيظه ثم يردد متظاهرا بالا شيئ كي يقنع عقله عادي عادي عادي يا معلم عادي واحده و بتضحك هي حرة
رفع رأسه عاليا في محاولة شديدة البأس منه للسيطرة على أنفعالاته يثبت لنفسه إنه هو المتحكم الأول و الأخير بها هو من يملكها فقط و ليس أحد سواه
فأرغم نفسه على أن يذهب للمرحاض لينعم بحمام دافئ طويل
لكنه لم يكن طويل بل لم يتعدى