بقلم سعاد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وسيم بأى أحد منهم كان يرد فقط على أسئلتهم الخاصه بالمنهج الى أن أستأذن منهم وتركهم كانت ليلى تسير خلفه الى أن وصل الى سيارته رأته يركب سيارته ثم غادر صدفه وقع بصرها على رقم السياره.
قالت دى العربيه اللى كانت هتدهسنى ياريتك دهستنى كانت هتبقى أحلى دهسه.
ظهرا
أمام أحد المدارس الأجنبيه الخاصه بالشرقيه.
كان يقف رامى بسيارته
كان رامى يراقب ذالك الموقف منذ بدايته تنهشه الغيره وأزدادت حين توقف الباص بمكان قريب من منزل مروه
نزلت مروه من الباص كادت تتعثر لولا زميلها مسك يدها الى أن نزلت من الباص.
سارت مروه بضع خطوات قبل أن تشعر بيد تسحبها الى شارع جانبى وضيق بالقرب من منزلها.
إنخضت في البدايه ثم نفضت يده قائله في أيه يا رامى
إبعد عنى.
ضړب رامى الحائط خلف مروه قائلا مين اللى كنتى ماشيه معاه وانتى طالعه من المدرسه ده.
ردت مروه وانت مالك وسبق وقولت لك إبعد عن طريقى مش هتشترينى زى ما سبق وإشتريت بابا وفر على نفسك مراقبتك ليا.
بالقطار
وقفت زينب تستعد للنزول من القطار بأقرب محطه لتلك القريه التي تقصدها.
حين نزلت من القطار
حملت حقيبتة ملابسها الصغيره على كتفها.
وسارت تسأل أحد الماره عن مقصدها
أجابها أنه ليس من تلك المنطقه ولا يعرفها
سارت تسأل أخر نفس الجواب
حدثت نفسها هو أنا أتنقلت لمنفى ولا أيه محدش يعرف أسم القريه دى
أما أفتح الموبيل أشوف البلد دى كده عالخريطه ولا لأ
نظرت للشاشه وتبسمت
وردت على من يتصل عليها
تبسمت حين سمعت من تقول لها
ها دكتورتى أم لسان زالف وصلت الشرقيه ولا لسه.
ردت ببسمه أنا وصلت للشرقيه بس القريه الى فيها المستشفى لسه واضح كده أنها مش عالخريطه يظهر نقلونى المره دى المنفى
سمعت ضحكة والداتها قائله علشان تتربى وتتأدبى وتمسكى لسانك بعد كده حد كان قالك سبى
أحمدى ربنا أنها جت على قد نقل بس.
ضحكت قائله تعرفى الوزير ده غبى أنه نقلنى أصله نقلنى
صحيح لقريه بس الغبى نقلنى كمديره لمستشفى وانا لسه مكملتش التلاتين عارفه ده معناه أن أى مستشفى هتنقل لها تانى هبقى في نفس الدرجه يعنى ممكن على السنه ما تخلص تكون الوزاره أتغيرت ويخلع هو و ارجع تانى للمستشفى اللى كنت فيها وأبقى مديره على أبن أخوه ووقتها هعرفه مقامه.
فاكره
ردت عليها فاكره المشاكل الى كنتى بتعمليها دا لو مش خافوا عليكى يقتولك مكنوش نقلوكى من الصعيد أنتى مالك بمشاكل الناس بس الشرقيه مش زى الصعيد هاديه وبيقولوا عليهم أهل كرم رغم انى سمعت أنهم يعتبروا صعايده في عادتهم
سيبينا من كده أما توصلى السكن أتصلى علينا علشان نطمن عليكى.
ردت عليها تمام يا ماما خلى بالك من بابا وبلاش تتحرشى بالراجل في غيابى وتقولى مدرس أول علوم أه مش عاوزه أرجع ألاقكى منفوخه وتقولى لى كانت غلطه دوبت من نظرة عيونه كفايه عندك واد وبنت على وش جواز بدل ما تجوزيهم و تشيلى ولادهم عاوزاهم هما الى يشيلوا عيالك
ضحكت والداتها قائله
قبيحه ياريتنى ما
دخلتك طب في أمان الله ربنا يسترك.
أغلقت الهاتف ونظرت أمامها وجدت توكتوك أشارت له قائله.
لو سمحت يا أخ هو قريه الزهار دى أروحها منين
رد سائق التوكتوك أنا من هناك وراجع تانى أركبى أوصلك لها
ركبت التوكتوك وتحدثت قائله هي القريه دى مش عالخريطه ولا أيه كل مسأل حد عليها يقولى معرفش
رد السائق لا يا أبله دى البلد بتاعتنا بالذات مشهوره على مستوى المركز كله
ردت بسخريه أبله وماله مش مهم
بس قولى أيه سر شهرتها بقى.
رد السائق الزهار. دى عيله كبيره هنا دول كانوا أقطاعيين ومحدش كان بيقدر يتوقف قدامهم
بس بقوا منقسمين من يوم
ما رفعت بيه الزهار بقى رجع هنا وبقى له كلمه على كل الى في البلد الكبير قبل الصغير خلاف ولاد العم بس عارفه يا أبله
رفعت بيه ده جبار
بس أنتى مقولتليش أنتى جايه لمين عندنا
ردت عليه أنا أبقى مديرة المستشفى الجديده
دار السائق وجهه ونظر لها قائلا بتعجب أيه حضرتك مديرة المستشفى.
ردت بتأكيد أيوا أنا أيه الغريب في كده منفعش وبعدين أنتبه للطريق
نظر السائق أمامه قائلا مش قصدى بس
حضرتك شكلك سنك صغير قوى على مديرة مستشفى
تبسمت قائله لأ مش سنى صغير ولا حاجه
وصلنى للمستشفى بقى ويبقى كتر خيرك
تبسم السائق امرك يا دكتوره نورتى بلدنا
بعد دقائق
توقف السائق قائلا وصلنا المستشفى أهى يا دكتوره
نزلت من التوكتوك مبتسمه تقول شكرا لك حسابك قد أيه
رد السائق خليها عليا يا دكتوره.
تبسمت له قائله لأ متشكره كتر خيرك ها بقى قول قد أيه وبلاش لؤم الفلاحين ده
ضحك السائق لها وقال الى تجبيه منك مقبول
وضعت حقيبة ملابسها على الأرض وأخرجت حقيبه صغيره منها وأخرجت بعض المال وأعطته للسائق الذي شكرها وذهب
أنحنت تأخذ الحقيبه من على الأرض وأتجهت الى باب دخول المشفى
وتفادت تلك الحفره الضحله أمام المشفى
لكن أتت سياره فخمه مسرعه وداست على الحفره
لتلطخ مياه الحفره على وجهها وملابسها بالكامل.
مما ضايقها لتقول بصوت عالى يا حقېر يا حمار
لم ينتبه لها سائق السياره
لكن أقترب منها حارس المشفى قائلا پحده مش تعرفى بتشتمى مين قبل ما تقفى تسبيه
أنتى مين يا ست
ردت بأستهزاء قائله ويا ترى بيكون مين بقى
رد الحارس ده رفعت بيه الزهار
أكبر تاجر خيول في مصر كلها
ردت پحده تاجر خيول تاجر حمير مش فارقه كلهم من ذاوت الأربع
وأنا أبقى بقى الدكتوره
زينب السمراوى
مديرة المستشفى دى.
نظر لها الحارس مندهش غير مستوعب
تبسمت بسخريه هو في أيه كل ما أقول أنا مديرة المستشفى الى قدامى يستغرب
واضح أن وقعت في بلد غريبه
ولكن لم تدرك أنها وقعت فى
عشق بين نيران الزهار.