اسراء عبد اللطيف
لا ماوافقتش ..... خلاص هستناك هناك علي الساعه 4 ... مع السلامه ...
و لمعت عيناها بمكر ثم رفعت يديها لتوقف سيارة أجره و ركبتاه لترحل عائده إلي بيتها ...
دخلت مريم شقتها و جلست علي الأريكه بالصاله و وضعت يدها أسفل خدها مستنده علي جانب الأريكه بمرفقها و سقطت الدموع من عينيها فأغمضتهما بحسره قائله بدعاء
سمعت مريم صوت باب الشقه يفتح فنظرت في إتجاهها لتجد عمر يدلف لداخل الشقه ...
نظر إليها عمر ثم ألقي جاكته علي أحد الكراسي بلا إكتراث و جلس بجانبها
نظرت مريم اليه بريبه فهي لم تري هذه المعامله و لم تتعود الإ علي القسۏه منه فأبتسم هو قائلا
نظرت إليه مريم بضعف و أبتسمت
_ آه .. روحت يا حبيبي ..
_ و قالك أيه يا حياتي .... عايز أبقي أب بقي ..!!
رفعت مريم رأسها قائله
_ هو طلب مني أنا و أنت شوية تحاليل بسيطه ... نروح بكره نعملها .. أيه رأيك ...!
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ تحاليل أيه دي ..!!
_ معرفش ... هو قال حاجه روتينيه عادي يعني ...
في شقة كريم ...
كان جالسا علي الأريكه واضعا ساق فوق الأخري و يمسك بيده اليسري سيجارته و بالأخري جهاز التحكم الخاص بالتلفاز و يقلب في قنواته و لكنه لا يشاهد شئ فقط يحدق بنقطة ما في الفراغ .... و فجاءه ألقي الريموت من يده بقوه ناحية الجدار فتهشم إلي عدة قطع صغيره و وقف صړاخا
في اليوم التالي ..
ذهبت مريم برفقة عمر لأجراء التحاليل التي طلبها منهم الطبيب و أخبرتها الطبيبه بالمعمل أن النتيجه ستظهر بعد أسبوع ...
................................
جلس عمر علي مكتبه ممسكا قلمه و يضرب بسنه علي زجاج المكتب فيصدر صوتا من هذه الحركه محدقا بالساعه التي أمامه ..
قطع تفكيره دخول سكرتيرته .
نظر عمر ناحية السكرتيره و وقف پغضب صائحا
أنتي أزاي تدخلي من غير ما تخبطي ...!!
_ حضرتك .. آآآ ..حضرتك أنا خبطت كتير ... و ماردتش .. فاخوفت و .. وقولت أخل أطمن علي حضرتك ...
نظر إليها عمر و هو يحاول أن يهدأ قائلا
_ و عايزه أيه ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله بجديه
_ مستر رمزي أتصل بحضرتك علشا....
_ ألغي المعاد .... و ألغي كل المواعيد النهارده ..
قالها عمر و هو يقطع حديث السكرتيره و يلتقط هاتفه و محفظته من علي المكتب ..
نظرت إليه السكرتيره بعدم رضا قائله
_ حضرتك خارج ....!
_ عندك مانع ....!!
قالها عمر و هو يخرج
من مكتبه ..
...................................
في أحد المطاعم علي النيل ..
جلس عمر علي كرسي أمامها سألا
_ ها ... عايزه أيه ...!!
نظرت إليه بسمه بحزن ... و الدموع في مقلتيها و أجابت بصوت مكتوم من الحزن
_ أنا ... آآآ ..أنا في مصېبه يا عمر ...
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ مصېبة أيه دي ...!!
و بعدين أنا مالي ...!!
نظرت إليه بسمه و أنفجرت بالبكاء
_ عمر لو سمحت ننسي الخلافات اللي بينا .... أنا جيالك طالبه مساعدتك كابنت عمتك و بس ...
نظر إليها عمر بحزن و ضغط علي يدها الموضوعه علي الطاوله بيده في رفق قائلا
_ طيب أهدي خلاص ..... و بعدين إنتي رفضتي العريس اللي كان متقدملك ليه ..!!
رفعت بسمه رأسها في توجس قائله بخفوت
_ علشان أنا ماينفعش أتجوز ...
هز عمر رأسه في عدم فهم متسائلا
_ مش فاهم ... يعني أيه ماينفعش تتجوزي ..!!
سحبت بسمه كفها برفق من أسفل كف عمر و و أبتلعت لعابها في توجس قائله بخفوت
_ علشان ...آآ ..لأني ...كنت متجوزه كريم عرفي و أطلقنا يوم فرحك أنت و مريم ...!!
أتسعت عيني عمر من الصدمه و كاداتا أن تخرجا من مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ يابنت ال يا .... أنتي أزاي تعملي كده يا
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى تبكي قائله
_ ڠصب عني .... ضحك عليا و فهمني أنه بيحبني و أنا كنت بحبه .... و أنت عارف اللي بيحب ممكن يعمل أي حاجه ...!!
أمشي يلا بينا .... مش