اسراء عبد اللطيف
هينفع نتكلم هنا ... الناس بتتفرج علينا ...
و لكن كانت هناك أعين تراقبهم بدقه لتعلو فمه أبتسامه و هو يقول بخفوت
_ سهلتي عليا كتير أوي يا بسمه .... بس يا تري أنتي ناويه علي أيه ....!!
ثم حرك سيارته ليتبعهم ....!!
...............................
أوقف عمر سيارته في أحد الاماكن الهادئه و ألتف بجسده ليصبح في مواجهة بسمه التي لم تنطق بكلماحده طوال الطريق ..
_ هتفضلي ساكته كده كتير ... أنطقي ..
نظرت إليه بسمه بعيون باكيه قائله
_ أنا .. آآ قولتلك علي كل حاجه ... ساعدني يا عمر أرجوك ...أنا برضو بنت عمتك ... و كنت فيوم من الأيام بتحبني ..!!
نظر إليها عمر پغضب وقال
_ خلاص يا بسمه ....فين زفت اللي أسمه كريم ده دلوقت ...!!
_ معرفش ... من ساعة ما أختفي من حياتي يوم ما طلقني و قطع الورقه و أنا ماشفتوش ...
كظم عمر غيظه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ ولما هو أختفي من أكتر من تلت سنين و ماتعرفيش مكانه ... أنا هساعدك أزاي بقي ...!!
أنفجرت بسمه بالبكاء ثانيه و هي تتشنج و أمسكت يده برفق قائله برجاء
لمعت عيني عمر عندما جاءت فكره علي عقله قائلا
_ أي حل ...!
هزت رأسها موافقه و قالت بدموع
_ أي أي حل .. أنا موافقه بيه ...
_ تتجوزيني ....!!
الفصل_الثاني_عشر
هزت بسمه رأسها قائله بدموع
_ أي حل ... أنا موافقه بيه ..
_ تتجوزيني ....!!
_ موافقه ..
قالتها بسمه بدون تفكير أو تردد حتي ..
_ غريبه ... علي أساس أنك مش طيقاني ..!!
_ مكنتش أعرف إن ده هيحصلي و إن كريم فعلا بيحبني ... بس ... بس ياريتني حبيتك من زمان زي ما أنت بتحبني ...معرفتش قيمتك و حبك غير دلوقت ... ماتسبنيش يا عمر .. أنا محتجاك ...!!
أبتسم لها عمر بعذوب
_ أنا مش هسيبك ... أنا لسه بحبك ... و قولتلك زمان أنك هتكوني ليا ..!!
أعتدل عمر في جلسته و حك بأصبعه طرف ذقنه قائلا
_ هنتجوز ... بس بشرط ...!!
قطبت بسمه حاجبيها متسآله
_ شرط أيه ده يا عمر ...!!
قال عمر بدون تردد
_ في السر .... جوازنا هيكون في السر ...
_ بس .. بس أزاي .. و أهلي يا عمر هقولهم أيه ..!!
نظر إليها عمر بعمق قائلا بهدوء
أزدردت بسمه لعابها في ضيق و لكن ليس أمامها أي خيار أخر فإن لم توافقه سوف يستغل عمر ما قالته ضدها .. و لكن هي تعرف جيدا كيف تجعل عمر خاتم بأصبعها ....
و أجابت
_ طيب يا عمر موافقه .... بس توعدني أن لو حد عرف مش هتتخلي عني ...!!
هز عمر رأسه قائلا
_ أكيييد
... و جهزي نفسك بكره هنكتب الكتاب ... مبروك مقدما يا ... يا عروسه ... !!
كانت تجلس مريم مع خالتيتناولوا بعض أكواب العصير ...
أبعدت مريم كوب العصير عن فمها و وضعته بهدوء علي الطاوله الخشبيه أمامها و أنتصبت في جلستها و ألتفت نحو رباب التي كانت تشاهد التلفاز قائله
_ تفتكري يا خالتو بسمه رافضه الارتباط ليه ...!
أنتبهت لها رباب و وضعت كوب العصير أمامها قائله
_ مش عارفه يابنتي ... بس فيه سبب دي بترفض قبل ما تقابل العريس أو تشوفه حتي ...!!
أبتسمت مريم بهدوء قائله برجاء
_ ربنا يهديها ... و يجعل نصيبها أحسن من نصيبي و يسعدها ...
أشفقت رباب علي حال أبنتة أختها و حاولت أن تغير مجري الحديث قائله
_ روحتي لدكتور مكرم يا مريم ...!
_ أه يا خالتو
_ و قالك أيه ...!
_ طلب مني أنا و عمر تحاليل و عملناها ... ومستنيين النتيجه بعد أسبوع ..
رفعت رباب كفيها قائله بدعاء
_ ربنا يسعدك يا مريم يابت رانيا ... و يفرحك قادر يا كريم ..
فأبتسمت مريم إبتسامه مكسره ...
أوصل عمر بسمه و وقف بسيارته أسفل العقار الذي تقطن به ...
نظر عمر ناحية بسمه نظرات خبيثه و أبتسامة أنتصار تعلو ثغره قائلا
_ هستناكي بكره بعد الضهر هتصل بيكي و نروح نكتب الكتاب سوا و أعملي حسابك هنسافر يومين بعد كتب الكتاب ...
أزدردت بسمه لعابها بصعوبه قائله بعدم فهم
_ طيب ...أزاي هنسافر .... و أقول لأهلي ايه ..!!
ضحك عمر بأستفزاز قائلا
_ و هما أهلك بيسألوكي أصلا رايحه فين و جايه منين .... و ياستي لو سألوا قوليلهم مسافره يومين تبع شغلك ...
ڠضبت بسمه من طريقة عمر المستفزه و التي أغضبتها بالفعل قائلا محاوله إخفاء ڠضبها
_ عمر ... أنا في أجازه من شغلي