داليا الكومي كامله
حياتهما معا الي الابد ...وضع ذراع قويه حول كتفيها وانهضها بلطف فدفنت وجهها عن العالم بداخل صدره وسارت معه الي المجهول....
مشاعر غريبه انتابتها وهى تجلس الي جواره ..لاول مره تكون في سيارته ولاول مره يلمسها ...كانت ټصارع العديد من المشاعر التى ټتشاجر بداخلها ... في البدايه كانت مخډره ثم مترقبه وسعيده والان بدأت في الشعور بالخزى والعاړ .... انها تزوجت سرا بدون علم اهلها هل سيقدر لها محمد ذلك ام سيعايرها يوما ... نكست رأسها فهى الان بدأت بالشعور بفداحة ما فعلت وكأن محمد علم بما تفكر فأوقف السياره فجأه بفرمله رهيبه كادت ان تقلبها ..نظرتها قټلته... ما سيقوله الان سوف يحدد شكل علاقتهما الي الابد ... نور قدمت تضحيه كبيره عندما طاوعته في جنونه ولذلك لابد وان يشعرها بتقديره لفعلتها ..لا يمكن ان يسمح لها بالشعور بالعاړ فما فعلته كان صحيحا تماما ولا يقلل من قدرها ابدا بل يرفعها في نظره لدرجه لا تتخيلها .. هى اثبتت حبها المطلق اللامشروط ...مجددا اولاد خالته منى يثبتون حبهما الخيالي فعمر تخلي عن كليته لاجل فريده والان نور فاقته وتخلت عن نفسها بالكامل ....الان دوره هو لاثبات حبه ... ليعلمها انها لم تضحى هباءا ولكنها بفعلتها
ويعوضها ما تخلت عنه بزواجها منه سرا.. يكفيها ان تطلب من غريب ان يكون وكيلها وتضحى بعلاقتها بعمر وربما الي الابد ...سيكون لها الاب والاخ والزوج والحبيب ...
رفع ذقنها بلطف لتواجه عيونه ...امرها بصوت لطيف ولكن صارم ... اياك اشوف النظره دى في عيونك تانى ...انتى غاليه اوى وقيمتك عندى مقدرش اوصفها بالكلمات ...اوعى تفتكري ان اللي احنا عملناه ده قلل من قيمتك بالعكس ...هتعرفي قيمة اللي انتى عملتيه مع الوقت يا نور ...حبيبتى انا عملت كده لاجبار عمر ووضعه امام الامر الواقع لكن صدقينى انا مش ممكن احرمك من دخلتك...انا هعملك فرح كبير وهتعزمى كل الناس وهيكون يومها هو اليوم اللي هتبقي فيه مراتى بجد ....قشعريره غريبه لاول مره تشعر بها سارت علي طول عمودها الفقري مع كل حرف كان ينطقه ..كلامه كان يلامس قلبها ويثير مشاعر جديده لم تشعر بها من قبل .. اكمل .. نور انا بحبك ..بعشقك ...بعشق كل حاجه فيكى ...جمالك روحك...اوعدك هحل كل الامور قريبا لكن عشان خاطري اوعى تشعري بالعاړ ...انتى ملكة قلبي وحبيبتى ...
عاقله ..ربنا يسترها من عملتكم ..انتم الاتنين محتاجين علقھ جامده علي اللي عملتوه ... قبل ان تنتهى من جملتها كان احمد وعمر قد عادا من المسجد ليساندا محمد ونور ... عمر قال بحرج ... واحنا كنا الشهود ... شريفه صړخت پغضب عاتى وثوره عارمه ... ربنا بلانى بأحفاد اغبيه... كلكم اغبيه... انا كنت هتصرف لكن انتم عكيتم الدنيا .. اشارت الي محمد پغضب ... انت اتسرعت واتصرفت بغباء مطلق ..كده عمر معاه حق يقتلك ...انت اديتله الفرصه يتفوق عليك ويغلطك..انا كنت هتصرف لكن انتم دمرتم كل شىء..ثم اشارت الي نور بټهديد غاضب ... وانتى تستاهلي كسر رقبتك...محمد اخفي نور خلف ظهره ...واجه جدته الثائره بشجاعه وقال .. نور مالهاش ذنب محدش يوجه ليها أي كلام ...المسؤليه مسؤليتى ...وانا متحملها بالكامل ... انا بس كتبت الكتاب وجبتها علي هنا علي طول يعنى احترمت عمر لو كان لسه عنده عقل وبيفهم...اشار الي رشا بيده ... وصلي نور لاوضتى واستنوا هناك ... بمجرد اختفاء رشا ونور التى رحبت بالاختباء فور عرض محمد ..ارادت ان تختفي من علي وجه الارض بأكملها والحرج اخرسها تماما ...ومحمد وجه كلامه الي والدته وجدته ... انا مشيت رشا ونور عشان اتكلم براحتى ...انا
مش هلمس نور غير لما عمر ربنا يهديه ويوافق ...انا
بس وضعته امام