يتيم في حضرة أمي
ڠضب رد علية ياأكرم ومتستفزنيش.
جلست مجددا على سريري وأنا أجد نفسى بلا طاقة وكأن كيانى يتداعى كلية فلم أقوى حتى على الإعتراض أو التفوه بكلمة. وجدته يجلس بجوارى يربت على كتفى قائلا بهدوء مالك بس ياأكرم فيك إيه لو مكنش باباك مسافر كنت قلت ان هو اللى مزعلك بالشكل ده.
رفعت إليه عيون غشيتها الدموع وأنا أقول بابا ياريته كان بابا. تعرف إيه عن ماما ياعمى
إنتفض واقفا بإرتباك ممررا يده في شعره قائلا بتوتر اللى انت تعرفه ياإبنى مامتك ماټت من زمان أوى الله يرحمها بقى.
نهضت هادرا پغضب لأ. أمى مماتتش وانتوا كلكوا كدبتوا علية.
منحته ظهرى وأنا أحاول أن أبدوا متماسكا وانا أقول ده. ده إحساسى ياعمى وإحساسى عمره ما كدب علية.
لم أدرى لم كذبت حينها ولم أخبره أنى قابلتها ربما لخشيتى أن يخبر والدى بمكانها فېؤذيها فهو قادر على فعل ذلك دون أن يطرف له جفن لأدرك في تلك اللحظة أنها تربض في قلبى رغم كل شيئ ورغم أنها لا تستحق ولكنها تظل تلك الأم التي أشعر بالخۏف عليها رغما عنى.
إلتفت ليواجهنى قائلا ببرود انت عايز تفهمنى ان كل اللى انت عامله في نفسك ده حبستك جوة أوضتك بالأيام والسجاير ودقنك دى واهمالك لشغلك ولخطيبتك وانك كمان تقول على والدك وعلية كدابين. بسبب إحساس عبيط ياأكرم.
كدت أن أعترض ولكنه رفع يده أمامى مرددا بحزم مفهووووم
وجدتنى أخضع مجددا كما عشت عمرى خاضعا أومئ برأسى بإستسلام ليربت على يدى قائلا أيوة كدة يلا بقى قوم احلق دقنك دى وخد شاور وفوق أنا هستناك تحت عشان نروح المكتب تشوف شغلك المتأخر ده وبعدها هنروح على البيت عندى نقعد شوية وحشت صافى ياسيدى وعايزة تشوفك. اتفقنا
فى مكان بعيد في إحدى حوارى القاهرة كانت تحية تحاول الخروج من باب تلك الشقة الصغيرة التي تسكن فيها بينما تقف وردة أمامها تمنعها قائلة عشان خاطرى ياخالتى بلاش تنزلى النهاردة انتى لسة تعبانة.
قالت تحية بنفاذ صبر ابعدى عن الباب ياوردة وسيبينى أنزل أنا زهقت من القعدة في البيت والرقدة في السرير وخلاص بقيت كويسة.
قالت وردة لأ. انتى لسة تعبانة أبوس إيدك بلاش النهاردة استنى لبكرة حتى تكونى بقيتى أحسن وتقدرى تنزلى عشان خاطرى ياخالتى لو نزلتى النهاردة هاخد أجازة من الشغل وهنزل معاكى.
قالت وردة بحزن الله يرحمها خلاص يبقى تقعدى النهاردة ولما تتحسنى ابقى انزلى.
قالت تحية بحيرة بس...
قاطعتها وردة قائلة من غير بس ياتقعدى ياهنزل معاكى اختارى ياخالتى.
تنهدت تحية بإحباط قبل أن تقول هقعد ياوردة. هقعد.
ابتسمت وردة بسعادة قائلة هو ده الكلام هروح بقى أعملك أحلى كوباية عصير لأحلى توحة.
ثم أرسلت لها قبلة هوائية بادلتها إياها قبل أن تغادر وردة لتبتسم تحية قائلة ربنا يخليكى لية ياوردة وميحرمنيش منك مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه وأعيش إزاي الله يرحمك ياسعاد آوتينى في بيتك وشغلتينى كنتى سندى لما عدمت السند وفي الآخر هديتينى بوردة وهي فعلا وردة. وردة جميلة وسط صحرا عايشة فيها. كان عندى أمل ألاقى إبنى في يوم من الأيام بس مع الأسف لما لقيته اتحول الأمل لسراب موجوعة أوى ياسعاد ووجعى تاعبنى وللأسف وجعى ملوش دوا وآخرته المۏت والمۏت علينا حق.
لتسقط من عينيها دمعة أسرعت بمسحها حين تناهى إلى مسامعها صوت وردة وهي تقترب منها قائلة بمرح عصير اللمون وصل لتوحة العسل.
لترسم تحية على وجهها إبتسامة جاءت على الرغم منها باهتة.
قالت صافيناز بملل يابابا أنا زهقت منه ده واحد كل