السبت 23 نوفمبر 2024

ساره مجدي

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

وما كان يكترفه من أخطاء تجاه والدتهم و أيضا تجاههم و هو يتنقل من إمرأه لأخرى و من حانه لأخرى و يعود يوميا يخرج غضبه فى والدتهم المسكينه حتى ماټت من تأثير ضرباته المتكررة و التى لا تحمل أدنى رحمه
وضع رأسه بين يديه بهم و هو يقول
لا حول و لا قوة إلا بالله حسبى الله و نعم الوكيل حسبى الله و نعم الوكيل
أستيقظ أحمد و هو يآن پألم فرأسه سينفجر من كثرة الصداع يشعر و كأنه كان يجلس داخل إحدى تلك السماعات الكبيرة الخاصة بالأفراح
أعتدل جالسا و هو يتذكر حسن و جمال حسن و رقة حسن و هى بين ذراعية أنه يتمنى ألا يعود إلى واقع عائلته و بيت العائلة و بناته
لا يريد مفارقة أحضانها و مفارقة كلماتها المعسولة التى تشعره بقيمته و أهميته خاصة حين تجلس جواره تسمعه تلك الكلمات الرقيقة عن كونه رجل أحلامها و كم هو غالي و مهم و بداخلها حب كبير له و كم تتمني أن تكون جواره و أسفل قدميه طوال حياتها في حين لا يرى من أهله و لا يسمع منهم سوى الكلمات الچارحة و اللوم و العتاب و أنه دائما أقل من أخيه الذى ينال دائما ما يسحتقه و يأخذ دائما منه ما يريده
هو الإبن الذى يمسك كل أعمال العائلة يتزوج من الفتاة التي يحبها و تنجب له الصبيان و هو لا يستطيع العمل و لا يتحمل و أيضا تزوج دلال صديقة رقيه فتاة بسيطة من عائلة بسيطة و متوسطة الجمال أيضا و لم تنجب له إلا البنات
نفخ الهواء بضيق و رفع عنه العطاء و غادر السرير
ليدلف إلى الحمام يأخذ حمام 
و حين أجابته قال سريعا
وحشتينى أوى يا قلب أحمد
أبتسم و مازالت يديه تداعب خصلاته المبلله و قال
أكيد يا قلبى هجيلك النهارده بس عايزك تسربى عدنان بقى عايز أبات معاكى كام يوم
صمت لثواني ثم قال
و لا أقولك أيه رأيك نسافر يومين كده الغردقة و لا الساحل حتى
أتسعت إبتسامته و قال سريعا
خلاص أستنى منى تليفون النهارده بس جهزى شنطتك
ثم أرسل إليها قبله و هو يقول
سلامى يا قلبي
و أغلق الهاتف و توجه إلى الخزانه و أخرج ملابسه ثم بداء فى ترتيب حقيبته و وضعها فى إحدى جوانب الغرفة ثم أتصل بأحد معارفه و رتب معه الأمر
ثم توجه إلى باب غرفته و أغلقها بالمفتاح و توجه إلى سريره يتمدد عليه باسترخاء فهو يعلم جيدا ما سيحدث الأن
طرقات على الباب و صوت أحد أبناء أخيه يطلب منه الإنضمام إلى الطعام و رغم أنهم لا يكونوا جادين فى ذلك الطلب إلا أنهم لا يتوقفون عنه و رغم أنه يرفض كل مره إلا أنهم أيضا لا يتوقفون
ليس عليه سوى أن ينتظر أنتهائهم و ذهاب كل منهم إلى غرفته و سيغادر و يرتاح منهم قليلا
كانت تتابع كل مأشراتها الحيوية حالتها ليست بخير و ضغطها مرتفع و هى تشعر بأرهاق شديد و لا تستطيع المغامرة بحياة المړيضة و طفلها لذلك أتصلت بزميل لها ليحضر معها تلك الولاده حتى تقلل من حجم مخاطر خطئها و هى فى تلك الحالة
كان يوسف ينتظرها بالخارج حين أتصلت به و أخبرته بما تشعر و أنها بحاجة لوجوده فاتصل بالبيت يخبرهم أنهم سيتأخرون و لكنه أيضا لم يرد أن يقلقهم لكنه يتابع حركاتها و قلبه يشعر بالخۏف و القلق و التوتر كانت تشرح لزميلها حالة المړيضة بالكامل و كل ما يقلقها و لكنه شعر بها أنها وصلت إلى نهاية تحملها لما هى فيه فأقترب منها سريعا وضمھا بين ذراعيه لتغمض عينيها باستسلام لذلك الدوار الذى لم تعد تتحمله
حملها سريعا و توجه بها إلى غرفة الكشف و لحق بهم زميلها و بداء فى فحصها بشكل سريع و يوسف يقف خلفه يكاد القلق يفتك به
حتى أعتدل الطبيب و نظر إلى يوسف و قال
مبروك يا دكتور يوسف دكتور عائشة حامل
الفصل الخامس من سقر عشقى حلم 
حين وصلته طرقات أخيه على باب غرفته لم يكن نائما بل يقف عند النافذة بشكل جانبى يتابع ما تقوم به هى وصديقتها دون أن تلاحظه خاصة و هى تنظر إلى النافذة كل دقيقة و أخرى و كأنها تشعر بوجوده و تريد أن تتأكد من ذلك الإحساس و كان هو يبتسم على حركاتهم الطفولية يتابع كل حركة و لفته منها و كل ذلك يذكره بحلم الطفلة الذى أشتاق إليها أشتاق لألتصاقها به كقطة صغيرة تتمنى أن يضمها صاحبها إلى صدره تتمسح فى قدميه فى كل خطوة تتمني حنانه يتذكر حين كانت تنتظره على باب البيت و هو عائد من المدرسة حتى تأخذ منه الحلوى الخاصة بها تجلس بجانبه فى الحديقة حتى يساعدها فى كتابة واجباتها لأنها تتزمر طول الوقت تضحك على كلماته و تلوى فمها بضيق حين يقرر الخروج مع أصدقائه عاد من أفكاره حين فتح غسان باب الغرفة أبتعد هو عن النافذة و وقف ينظر إلى أخيه الذى يشعر به جيدا و يفهم كل ما يدور بداخله و ما يشعر به و يشفق عليه حقا و يظهر ذلك جليا فى عينيه يعلم جيدا كما الجميع حلم تختلف كثيرا عن شقيقتيها هى الصغرى مدللة الجميع و أمها أكثر من يدللها و يحتويها ملتصقه بها دائما و أكثر من رأت نزوات والدها و الظلم الكبير الذى سقط على والدتها و عليها و على أخوتها خاصة و أن والدها لم يخفى كرهه لها و لأخوتها لأنهم بنات و لا أحد ينكر تأثير رؤيتها لۏفاة والدتها بيد والدها هى من عانت فترة طويلة بصمت لا تسمع سوى صوت أفكارها و ترى ذلك المشهد يتكرر مرارا و تكرارا أمام عيونها
ظل الموقف صامت لعدة ثواني حين قال راغب بهدوء و بعض الملل
عمك مش هينزل زى كل يوم متقلقش و طمن أمك
عارف و مش جايلك علشان كده
أجابه غسان و هو يجلس على السرير بتثاقل و قد يبدوا على وجهه الضيق و القلق و شئ آخر لم يستطع راغب فهمه
أقترب منه و جلس أمامه و هو يقول باستفهام و قلق
مالك يا غسان ليه شكلك مضايق كده و كأنك شايل هموم الدنيا على كتافك
أخذ غسان نفس عميق و أغمض عينيه لثواني كان راغب ينظر إليه باندهاش من تلك الحالة التى عليها و كم التعب و الإرهاق الواضح على ملامحه ليقول غسان و هو على نفس وضعه
أنا مچرم و حقېر أنا مش قادر أسامح نفسى على إللى عملته فى نوار
قطب راغب حاجبيه باندهاش و صدمة حقا هو يشعر بالصدمة فكلمات غسان صادمه بالنسبه له ماذا فعل غسان بنوار و كيف يكون أجرم فى حقها و هى عشقه الوحيد و جميع من يراهم يتمنى أن تكون لهم قصة حب شبيهه بحب غسان و نوار و هو أكثر من يشهد عليها فهو فى مرحلة ما كان مرسال الغرام بينهم و موضع أسرار غسان و أيضا كان يخبئ له الهدايا التي يحضرها لها كان يقف له ندورجي حين يقفا فى الحديقة الخلفية يتحدثون بعيد عن أعين الجميع و ضع يديه على قدم أخيه و هو يسأل بأهتمام
فى أيه يا غسان أنت قلقتني 
فتح غسان عينيه ينظر إلى أخيه الأصغر لعدة ثواني ثم نظر أرضا و وقف على قدميه ليغادر الغرفة ليمسك راغب يد أخيه يوقفه و هو ينطق أسمه بقلق و أندهاش غساان  
نظر إليه غسان بعيون خاويه تتألم بها ڼار تشعل روح أخيه و تعذبه ليشعر راغب بالصدمة و هو يرى كل ذلك الألم بداخل عيني أخيه ليترك يده ليغادر غسان الغرفة لكنه ترك داخل قلب راغب خوف لم يعرفه من قبل رغم خوفه الساكن داخل قلبه من خسارته لحلم
دلفت حلم إلى البيت بعد رحيل جنة تعلم جيدا أنها لن تراه و لكن وجوده فى المنزل يجعلها دائما تشعر بالغثيان و أيضا يرتفع داخلها إحساسها بالكره و فى هذة الحالة هى تفضل الإبتعاد عن الجميع لكن راغب له وجهة نظر أخرى فبعد مغادرة أخيه الغرفة توجه بتثاقل إلى النافذة لم يجدها فغادر الغرفة سريعا وقف عند السلم ينظر إليها و هى تدلف من باب المنزل تنظر حولها بحذر يعلم جيدا أنها لا تريد رؤية والدها و لكنه يريد أن يخرج بعض من ڠضبها الذي يعلم جيدا أنه لا يهدئ أبدا مهما كان يبدوا على ملامحها الهدوء
قطع طريقها فى الصعود إلى غرفتها و قال ببعض المشاغبة رغم ذلك الحب الكبير الواضح داخل عينيه
هو مفيش حد بيضحكك غير جنة 
وأنت مش هتبطل تراقبنى 
أجابته ببعض الضيق ليبتسم إبتسامة جانبية و هو يفكر كم هو غبى كيف يستهين بذكائها و إحساسها الأنثوى أيضا أقترب منها خطوة و قال بتأكيد
عمرى يا حلم هفضل وراكى لحد ما أحقق حلمى يا حلمي
أغمضت عيونها و بدأت تشعر بالغثيان هذا هو سرها الذى لم يعرفه أحد حتى الأن حين تقترب من أى رجل و تشعر بأعجابه بها و يصور لها عقلها خيالات عن مغازلته لها أو أنه يتعامل معها كزوجته تشعر بالغثيان فوالدها و ما شاهدته منه و سمعته أيضا قضى على جمال تلك اللحظات الرقيقة التى أحلا الله لأى سيدة و رجل فى إطار الزواج لم يستطع تفسير ما أرتسم على ملامحها من تقزز هل هو موجه له بالتحديد أم هناك شئ آخر لا يستطيع هو فمه و تفسيره تحركت خطوتان لتصعد إلى غرفتها ليقول هو سريعا
أنا مش عمى أحمد يا حلم أدينى بس فرصه مش يمكن أكون زى بابا و يوسف و غسان و زى
رجاله كتير فى الدنيا دى مخلصه رجاله حقيقيه بتحترم الست و عارفين قدرها كويس
ظلت واقفه مكانها تعطيه ظهرها تغلق عيونها بقوة و شعور الغثيان يزداد ليكمل هو بحب
مش كل الرجاله خاېنة فى أبويا و يوسف و غسان حتى جدى مش كل الرجاله عمى أحمد بصى على كل البيوت إللى حوالينا شوفى أصحابك إللى متجوزين و المخطوبين

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات