السبت 23 نوفمبر 2024

ساره مجدي

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

شوفى كل قصص الخيانات لستات كتير خانت جوزها أو حبيبها أو حتى أهلها أحنا مش شياطين يا حلم مش شياطين
لم تعد تتحمل لتنظر إليه و الڠضب يرتسم بعيونها و بدلا من أن تفرغ ما بمعدتها أفرغت ما بقلبها كاملا فى وجهه
أنا بكره جنسكم أنتو مقززين أنتوا بس بتدورو على غرايزكوا كل الرجاله زى الحيوانات الشهوة و الچنس هو إللى بيحركم كلمة حلوة بتوديكم و تجبكم و علشان رغباتكم بتجروا ورا أي واحدة لا يا راغب أنتوا شياطين و المخلص إللى فيكم بجسمه خاېن بقلبه و بعنيه أنتوا شياطين كلكم شياطين
تراجع خطوة للوراء فى أسوء كاوبيسه لم يتخيل يوما أن يكون هذا هو تفكيرها فيه بل فى الرجال جميعا لتكمل هى كلماتها
أنا بكرهكم بكرهكم بكره أبويا إللى بيخون أمى كل يوم رغم أنها عاشت عمرها كله علشانه و تحت رجليه بكره جدي إللى خاف على أسم العيلة أكثر ما خاف علينا بكره عمى إللى شايف كل الغلط إللى بيحصل و ساكت بكرهك و بكره صمتك و بكره حبك ليا بكرهك
وصعدت سريعا إلى غرفتها و مباشرا إلى الحمام لتفرغ ما بمعدتها و دموع عينيها ټغرق وجهها
و كان هو ينظر فى أثرها پصدمة و أندهاش أنفاسه متصارعه لم يتخيل يوما أن يستمع لتلك الكلمة منها رغم أنها لا تتوقف أفعالها عن توضيح ذلك لكن أن يسمعها منها مباشرة بكل ذلك الكره داخل عينيها بكل ذلك الڠضب و التقزز الواضح على ملامحها ظل على وقفته عدة دقائق لا يعلم بما يشعر الأن و كأنه فقد كل حواسة و مشاعرة
غادرت الحمام و هى تشعر بنوبة ڠضب كبيرة أحاسيس مختلفة بين كرهها لوالدها و بين أقتناعها بكل كلمة قالتها و بين تلك النظره داخل عينيه التى تلمس قلبها لكنها أبدا لم تخترقه يوما
أرادت أن تنسى كل ما حدث أن تشغل نفسها بشئ آخر أمسكت هاتفها و فتحت مشغل الأغانى الخاص بها و دون أن تنظر إلى الأسم أدارت أول أغنية فى القائمة و وقفت عند النافذة الكبيرة تستمع لكلماتها التى جعلت إبتسامة سخرية ترتسم على وجهها رغم تلك الدمعات التى تسيل فوق وجنتيها
و قالوا سعيدة في حياتها واصلة لكل أحلامها
وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
وعايشة كإنها ف جنة وكل الدنيا مالكاها 
أغمضت عينيها پألم و هى تتذكر كلمات صديقاتها عنها و عن عائلتها الكبيرة و كم هى محظوظة و رغبتها القوية فى أخبارهم أن يجربوا كل ما مرت به و أن يعيشوا ما عاشته و لترى رأيهم بعدها
وقالوا عنيدة وقوية مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى مفيش ولا حاجة ناقصاها 
ينقصها أم أم حانية كانت تحمل عنها كل سؤ الدنيا و أحزانها دفئ أحضانها يساوى كل تلك الحياة بمن عليها
ومن جوايا أنا عكس إللى شايفينها
و ع الچرح إللى فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في چرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبينها 
ماذا تظهر و كيف تتحدث عن والدها الذى قتل أمها كل يوم من حياتها حتى قټلها فعلا و أزهق روحها بركلاته لها و كلماته الچارحة و تفاخره بعلاقاته النسائية المحرمه دون خجل أو خوف
كتير أنا ببقى من جوايا پتألم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و أتكلم
وعزة نفسي هيا إللي بتمنعني 
و ذلك هو إحساسها مع راغب أكثر الشخصيات التى تمنت أن تكون قريبة منه لكن كونه رجل كوالدها يجعلها تركض مبتعده عنه و للأبد رغم ذلك الإحساس الذى يؤلم قلبها برغبه قوية فى إخراج كل ما يؤلم قلبها له هو فقط أحاسيس مختلفة مختلطة قاتله تنحر روحها يوميا دون أن يشعر بها أحد
سنين وأنا عايشة في مشاكلي وبعمل أني ناسياها
وحكموا عليا من شكلي و م العيشة إللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ومن جوايا ڼار قايدة 
أغمضت عيونها بقوة فهى أكثر من يعرف ذلك الشعور أن تبتسم و بداخلك يبكى أن تتعامل مع أنسان ترى على يديه دماء أغلى الناس على قلبها أن ي ويذكرها أسمها حين ينطق أحد بمن تكرهه اكثر من المۏت
ولو يوم إللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا إللي أنا شوفته هيتمنوا حياة تانية
ولو أحكي عن إللي أنا فيه هتفرق أيه أيه الفايدة! 
جلست أرضا تبكى بدون صوت رغم رغبتها القوية فى الصړاخ بصوت عالى أبى قتل أمى و قتل أحلامى شوه روحى و مزق قلبى وضعنى فى حفرة كبيرة من الألم و أغلقها على دون رحمه
دلف إلى الغرفة على وجهه إبتسامة واسعة سعيدة رغم الإرهاق الذى يرتسم على وجهه من كثرة الخۏف عليها ليجدها تجلس فى منتصف السرير تضع كف يديها على معدتها و إبتسامتها الهادئة ترتسم على محياها اقترب عدة خطوات ليصله صوتها الذى يحمل الكثير من السعادة
أنا حامل يا يوسف حامل أنت مصدق
جلس أمامها و مد يده يضعها فوق يديها الموضوعة فوق معدتها و قال
اه طبعا مصدق كرم ربنا كبير يا عائش و حفيد عيلة بركات الأول هينور الدنيا
رفعت عيونها إليه و قالت بإبتسامة واسعة
عايز ولد و لا بنت 
نظر إليها بحب كبير و عشق يزداد و قال
كل إللى ربنا يجيبه خير و يا سلام لو بنت حلوة كده زى أمها يبقى ربنا بيحبنى أوى
وضعت يدها الأخرى فوق يديه و بداخل عيونها حب كبير رغم ذلك الخۏف الساكن بهم و رغم تلك السعادة التى يعيشا فيها إلا أنه دائما يقلق من ذلك الخۏف و يحاول يطمئنه لكنه يشعر من داخله أن هذا الخۏف كقنبلة موقوتة يمكن أن ټنفجر فى أى وقت
و هى من داخلها تتمنى وجود والدتها بجانبها تضمها تطمئن خۏفها تبتسم لها إبتسامتها الحنونه تخبرها أنها ستكون أفضل أم فى هذة الحياة تنصحها توجهها تربت على قلبها المرتعش خوفا لكن والدتها ليست هنا قټلها والدها قتل رحمتهم على الأرض و لم يبقى لهم شئ
ظل صامت يتابع إنحدار تلك الدمعات الذى يعلم جيدا ماذا سيحدث بعد عدة ثواني سوف ترفع يديها تمسحها بقوة و كأنها لم تغادر عينيها تنظر إليه و تبتسم بقوة رغم أنه يعلم جيدا أن قلبها يتألم بصمت و لذلك ېموت خوفا عليها
أطمئن أن الجميع فى غرفهم بعد الغداء و كعادتهم جميعا التى لم تتغير منذ سنوات حمل حقيبته و فتح باب غرفته و غادر الغرفة و هو يمنى نفسه بسهره لطيفه والعديد من الأيام المليئة بالحب و الدلع و الدلال بين ذراعي حسن تلك الفتاة التى يرى فيها جميع النساء تدلله تسعده و تعيد إليه شبابه و تشعره أيضا بقوته و رجولته التى كان يشعر أنه يفقدها مع دلال لا يعلم سبب كره لدلال هل لأنها كانت إختيار والده له لكونها صديقة رقيه هل لأنه فضل أخيه الأكبر و زوجه رقيه بدلا عنه أغمض عينيه و هو ينطق أسمها بقلبه قلبه الذى لم يعشق سواها يوما حتى ألتقى بحسن التى تذكره برقه طوال الوقت قوتها و عنفوانها ثقتها بنفسها و جرئتها
لا يعلم إذا كانت رقيه تستطيع الرقص كحسن أم لا و لكنه الأن لا يستطيع التخلى عنها أو الإبتعاد لن يخسر مرتين
علا صوت هاتفه ليمد يده داخل جيب بنطاله ليصدم بحلم التى كانت تصعد درجات السلم بعصبية شديدة و هى تتحدث إلى نفسها پغضب
وحين أصطدمت به رفعت عيونها الغاضبة إليه ليتحول الڠضب إلى كره و نفور لتتراجع قدميها من تلقاء نفسها للخلف لتنزلق و تسقط إلى الأسفل دون أن يتحرك أحمد من مكانه أو يرف له جفن لتصرخ حلم بصوت عالى و أول الذى سمع صوتها كان راغب الذى خرج راكضا من الغرفة ليصدم مما يراه أمامه حلم ممدده أرضا أسفل الدرج و عمه أحمد يقف ثابت تماما دون أى رده فعل نزل درجات السلم سريعا ليحاول حملها فى نفس الوقت الذى حضر فيه جميع سكان البيت على صوت صړختها و أيضا صوت راغب المستغيث
حد يتصل بالأسعاف بسرعه حد يتصل بالأسعاف
أتصل يوسف و الذى كان أول الحاضرين بسيارة الأسعاف و أقترب من راغب و أمسك يديه و هو يقول بأمر
بلاش تشيلها يا راغب ليكون فى كسر أو حاجة
ليبعد راغب يديه سريعا عنها و نظر إليه بړعب كبير و كانت نوار و عائشه يجلسان بجاورها بالجهه الأخرى و الدموع ټغرق عيونهم و بركات يقف خلف أحمد الصامت تماما بارد الملامح لتقترب رقيه من الفتاتان و قالت
قومى أنت و هى البسوا بسرعه على ما عربية الإسعاف توصل
لتركض نوار و عائشة سريعا إلى غرفهم و تحرك غسان و راغب لتجهيز السيارات وظل يوسف جوارها يتابع حالتها حتى وصول سيارة الإسعاف
و لكن مصطفى لم يتحمل أن يظل صامت فقترب من أحمد و أمسكه من ملابسه و بداء فى هزه بقوة و قال
عملت فيها أيه يا أحمد أيه ناوي ټقتلها زى أمها 
شهقات متتاليه صدرت من جميع الواقفين و لكن أحمد أحتدت ملامحه و هو يبعد يد مصطفى عن ملابسه و ظلت ملامحه تحمل تعابير اللامبالاة و نزل السلم ببرود و وقف جوار أبنته الملقاه أرضا و قال ببرود
أنا مسافر يومين مع أصحابي سلام
و غادر المنزل أمام نظرات الزهول و الصدمة من الجميع و لكن لم يستمر الموقف كثيرا حيث دوت أصوات سيارة الإسعاف ليتحرك الجميع خلف السيارة و قلوبهم معلقة بالدعاء
خلال دقائق كان الجميع فى المستشفى خارج الغرفة التى يتم الكشف على حلم بها التوتر
و القلق واضح على ملامح الجميع خاصة و الجميع يركض يمينا و يسارا يحضرون أشياء و أدوية مختلفة و الحيرة من موقف أحمد و أيضا مرحبا الجهل بما حدث و كيف وقعت حلم بتلك الطريقة و كان راغب يشعر بڼار تشتعل داخل قلبه إذا حدث لها شىء لن يترك عمه و سوف يأخذ بتار حلم و العائلة منه
بعد مرور أكثر من نصف ساعة بين فحص طبي و إشاعات خرج الطبيب يقف أمامهم ليلتف الجميع حوله و القلق وصل بهم مبلغه

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات