حافية علي جسر عشق ساره محمد
قسمت ظهرت البعير لټنفجر في البكاء بقوة و هي تقول بتقطع أثر بكائها
أنت هتسيبني يا ظافر أنا متوكدة أنت عمرك م حبيتني و فوقه أنا مجبتلكش العيل اللي نفسك فيه يعني أكيد هتتچوز عليا
ربت على رأسها بحنان و هو يقول
أيه اللي جاب الأفكار دي لدماغك يا مريم
الفصل الرابع
أجتمعوا جميعا على طاولة الطعام العريضة جلس ظافر على رأسه السفرة بطبيعة الحال تجاوره والدته الذي بدى الشحوب على وجهها و رغم ذلك رفضت تناول الغداء في غرفتها لتصر على أن تجلس معهما و من جهة اليمين جلس باسل الذي قد أتى للتو بحوزة رهف ..
طفلة صغيرة تصرخ بصوت عال على تلك السيدة الكبيرة بالعمر رغم عمرها الذي لم يتعدى الخمس سنوات و قصر قامتها إلا أن صوتها كان يصدح بالبيت الصغير بأكمله حاولت تلك السيدة أن تهدأها بكلماتها الحنونة و هي تجلس كالقرفصاء لتصبح في مستواها
نفت ملاذ بوجهها الطفولي الذي أمتلأ بالدموع و هي تقول بطفولية بريئة
لا مس مش هتبقى كويسة هي لاسم لازم تعمل عملية بفلوس كتير .. أنت بتضحكي عليا أنت كذابة !!!
ثم تركتها وذهبت بعيدا خارج البيت بأكمله عيناها غارقة بالدموع الطفولية ركضت من على الدرج غير عابئة لصړاخ تلك السيدة عليها عيناها ملتمعة ببريق أصرار رغم صغر عمرها ولكن معالجة شقيقتها كانت أكبر من أي شئ أخر ..
و منكبيهما العريضان و طولهما الفارع أعتلت ملامحهما غرابة شديدة لوجود تلك الطفلة أمام قصر متحجر القلب ذلك قرفص أحدهما على قدميها أمامها قائلا بحنو
هزت رأسها برفض قائلة بنبرة قوية لا تليق إلا بها
عايسة عايزة أقابل عمو اللي جوا اللي معاه فلوس كتير ..
رفع ذلك الشخص حاجبيه بدهشة مسطردا
و أنت عايزة عمو في أيه تعالي أوديكي لمامتك وباباكي ..
ثم سحبها من يديها لتنفض يده بقوة أنفجرت في بكاء شديد لېصرخ بها الأخر پعنف شديد
نظرت له پحقد و لم تكف عن البكاء المزعج والقوي فمن يراها لا يصدق بأن ذلك الصوت المرتفع نابع من تلك القزمة !
ظلت تبكي الكثير من الوقت حتى أعلن أستسلامه أحد الحراس قائلا
خلاص هنخليكي تقابليه ..
أبتهج وجهها سريعا لتلمع عيناها من فرط سعادتها قفزت تصفق بطفولية صړخ الأخير محتجا بإستهجان عما قاله رفيقه
صړخ به المدعو مراد هو الأخر متأففا بضيق
أنت مش شايفها مهرية من العياط ازاي دي ممكن ټموت كدة !!!
فتح الحارس بوابة القصر بضيق مشيرا لها بالدخول .. دلفت ملاذ بنصر و بخطوات سريعة نظرت حولها للحديقة التي أمتلئت بالزهور مبهجة اللون لتصدم بجمالهما لم تعبأ كثيرا لتركض نحو باب القصر أخذت تطرق الباب بكفيها الصغيرتان لتفتح لها الخادمة صدمت من تلك الصغيرة لتقول بغرابة
أنت مين يا عسولة و آآ
و في غضون ثانيتان كانت ملاذ تعبر تاركة إياها تهذي فقد ملت كثيرا أهذا كله لكي تقابل ذلك الرجل فقط وقفت ملاذ في منتصف القصر تقول الخادمة بنبرة يغمرها الغرور
فين أوضة اللي بتستغلي بتشتغلي عنده
جحظت حدقتي الخادمة و لكنها لم تمنع تلك الأبتسامة التي زحفت على ثغرها لتشير لها على غرفة مكتب سرحان الهلالي لتذهب ملاذ لتلك الغرفة لا تصدق أنها و أخيرا ستتحدث مع الذي سينقذ شقيقتها وقفت أمام الباب لتقف على حافة قدميها حتى تصل لمقبض الباب جاهدت كثيرا و لكن فتحته بالأخير دلفت للغرفة بخطوات خائڤة لتجده أخيرا سرحان الهلالي ذو الملامح القاسېة و العينان المخيفتان بلونهما الأسمر خصلاته تتخللها