حافية علي جسر عشق ساره محمد
الشيب قليلا يجلس خلف مكتبه بغرور يعمل بأوراقه لفت أنتباهه تلك الصغيرة التي دلفت لمكتبه لينتفض محدق بها بذهول أخذ يتسائل من أين جاءت ولماذا وقف أمامها واضعا كفيه بجيوب بنطاله و معدته تدلى قليلا أثر الشحوم المختزنة بها لم يتخلى عن جموده ليردف
أنت مين و بتعملي أيه في مكتبي
لم تنبث ملاذ ببنت شفة مدت كفها الصغير في جيب بنطالها الصغير لتخرج بعض الجنيهات القليلة بسطت كفيها الصغيرتان معانا أمامه لم تجرؤ على رفع رأسها لتقول بعينان ممتلئة بالعبرات ليخرج صوتها متحشرج أثر البكاء العالق بصدرها
قست ملامحه يطالعها بتهكم لېصرخ بالخادمة بقوة
يا مديحة .. تعالي طلعي الأشكال دي من القصر ..
لم تفهم ملاذ ما قاله و لكن عندما وجدت الخادمة تأتي لتأخذها صړخت بقوة به و پبكاء يفطر القلب
نظر لها ببرود جليدي و كأن الرحمة نزعت من قلبه نزعا فأصبح كالحجر بل ربما قد نظلم الحجر إن شبهنا ذلك الشخص به ..
بكت ملاذ بكل ما أوتيت من قوة عندما سحبها ذلك الرجل بقوة ليدفع بها أمام مكتبه بقوة غير مراعيا صغر سنها شفقت عليها الخادمة لتهم بإيقافها و لكن منعها سرحان بإشارة منه نظر لها بعيناه القاسيتان ليقول بنبرة خالية من الرحمة
ثم دلف لمكتبه صاڤعا الباب خلفه أجهشت ملاذ بالبكاء لتترسخ عيناه القاسېة بعقلها لم تيأس ملاذ أبدا بل نهضت رغم جسدها الصغير الذي تألم من قوة دفعته طرقت على الباب مجددا و لكن تلك المرة بقوة أكثر و هي تصرخ به پغضب
أفتح الباب .. أفتح أنت لازم تساعدنا !!!
رق قلب الخادمة لها لتجذبها و هي تقول برأفة
نفضت ملاذ يدها عنها بقوة و هي مازالت تطرق على الباب بحدة رافضة الذهاب قبل أن تعود أختها في السير كما كانت ...
فتح سرحان الباب بعينان ملتهبتان حدقتيه حمرواتان بطريقة مرعبة تطلق شرارا شهقت ملاذ پخوف طفولي عندما وجدته هكذا لتنكمش على نفسها برهبة جرها سرحان من ذراعها پعنف لغرفة كانت بالقبو باردة كالجليد حاولت الخادمة منعه و لكن لم تستطع لتركض لزوجته
مما سيفعله بتلك الطفلة ألقى سرحان ب ملاذ داخل تلك الغرفة شديدة الظلام نظرت ملاذ حولها بړعب شديد محتضنه نفسها ف فوق ظلام الغرفة الموحش و لكن أيضا برودتها لا يتحملها شخص بالغ ما بالك
بطفلة صغيره لا تفقه شئ !!!
اغلق سرحان الباب عليها ليوصده بالمفتاح قابل زوجته في وجهه بملامح فزعة مما قصت لها الخادمة أمسكت السيدة رقية ب تلابيب زوجها قائلة بفزع شديد
نظر لها بحدقتان خاليتان قائلا
دخلتها يا رقية .. أبعدي من وشي الساعة دي ..!!!
جحظت عينان الأخيرة بقوة لتصرخ في وجهه ضاربة على صدرها بقوة
يخرابي .. دي البت زمانها مفلوجة من العياط يا حبة عيني هات يا سرحان المفاتيح ..
تركها مارا بجوارها غير عابئا لها أبدا ..
بينما في الداخل كانت المسكينة تبكي بقوة. بشهقات لم تتوقف ينتفض جسدها بين الحين و الأخر من قوة بكاءها أخذت تناجي والدتها و والدها قائلة پبكاء شديد
تعالي يا ماما خوديني تعالي خوديني أنا خاېفة أوي أنا عايسة عايزة أخرج من هنا تعالي يا ماما أبعدي السرير الشرير دة عني أنا مس عايسة أقعد هنا أنا بخاف من الضيمة الضلمة .. الجو برد أوي هنا تعالي يا ماما خوديني بقا تعالي يا ماما !!!!
أنفجرت في بكاء قوي لتجلس بزاوية ما في الغرفة تضم ركبتيها إلى صدرها لتنسدل خصلاتها الغجرية على كتفيها سمعت صوت من وراء الباب كان صوت فتى .. و لكن صوته حنون للغاية نبرته تغلغلت في جوارحها بقوة كان يمهس