الحصان الاعمي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أربعة أعمدة وحينما يسمع رنينه في أرجاء المدينة يجتمع الناس على الفور ومن الطبيعي أن أحدا لم يجرؤ على دق هذا الجرس إلا لأسباب قوية وإلا نال توبیخا عڼيفا من أهل المدينة. وعندما كان الحصان الأعمى يجول في الميدان وهو يئن من شدة الجوع عثر صدفة على الأعمدة التي يثبت عليها الجرس وربما اعتقد أن الحبل الذي يتحكم في لسان الجرس ما أن الوقت كان مبكرا فقد أسرع أهل المدينة إلى الميدان من كل صوب وحدب المعرفة السبب.
على نفسه بالنسبة الحصانة لكنهم تعجبوا عندما وجدوا سباق الريح يقف وسط الميدان هزيلا جائعا يرتعش من البرد القارص وقد غطى الجليد جسمه وسرعان ما اتضح الأمر عندئذ عرف الأهالى أن التاجر الثرى قد طرد جواده الضرير الذي أنقذه يوما ما واقتنعوا بأن للجواد الحق في أن يدعوهم إلى الندوة الشعبية.